يخوض الالماني مارك اندريه تير شتيغن (23 عاما)، حارس برشلونة الاسباني اول نهائي لدوري ابطال اوروبا ضد يوفنتوس الايطالي السبت على الملعب الاولمبي في برلين، وقد يساهم هذا الامتحان الكبير في بروز هذا الموهوب الالماني. لدى وصوله الصيف الماضي مقابل 12 مليون يورو، كان امام تير شتيجن تحد كبير عليه قبوله: متابعة طريق العملاق فيكتور فالديس الحارس الذي جسد تماما اسلوب لعب برشلونة خلال 12 عاما من 2002 الى 2014. ولكي يساهم في نسيان فيكتور فالديس ، وزع المدرب الجديد والنجم القديم في صفوف برشلونة لويس انريكي الادوار بين الحراس: اسند الى الدولي التشيلي الخبير كلاوديو برافو مهمة اللعب في الدوري ومعه احرز اللقب وكان لديه افضل دفاع (21 هدفا فقط دخلت مرماه). واوكل الى تير شتيغن القادم من بوروسيا مكونشنغلادباخ اللعب في الكؤوس فاحرز الكأس المحلية بفوز برشلونة على اتلتيك بلباو في النهائي السبت الماضيب 3-1، وسيخوض السبت نهائي دوري ابطل اوروبا. واندمج تير شتيغن من خلال هدوئه ودقة انطلاقاته في اسلوب الفريق الكاتالوني سريعا وبسهولة، ويقول انريكي عنه "يسيطر على مرماه ويتحكم بالكرة كيفما شاء. يملك شخصية ويعرف كيف يقاوم اوضاع الضغط الصعبة. اننا سعداء بموسمه الاول، انه حارس شاب وينتظره مستقبل واعد". منافسة مانويل نوير تنافس تير شتيجن (4 مباريات دولية) في نصف نهائي المسابقة الاوروبية مع مواطنه مانويل نوير حارس بايرن ميونيخ (الذهاب 3-صفر والاياب 2-3) والمنتخب الذي توج في مونديال 2014، فيما لم يستدع حارس برشلونة الحالي الى تلك التشكيلة. صحيح ان نوير أخر كثيرا انتصار برشلونة على ملعبه كامب نو (سجلت الاهداف الثلاثة في آخر 13 دقيقة)، لكن الصحيح ايضا ان تير شتيجن قام باستعراضات مذهلة خلال مباراة الاياب في ميونيخ. وقد تساهم موقعة برلين مجددا في سطوع نجم تير شتيجن مع برشلونة كما كانت حاله في اول موسم له (2011-2012) عندما اختير افضل حارس في البوندسليغا وهو في العشرين من عمره. واقر نوير بحسن اداء تير شتيغن وقال "انه حارس ممتاز سيعود عاجلا ام آجلا الى تشكيلة المنتخب". يقارن نفسه ببوفون في برلين، يظهر بطل آخر للعالم على طريق تير شتيغن هو حارس يوفنتوس جانلويجي بوفون (37 عاما) الذي توج مع منتخب بلاده على الملعب ذاته في مونديال 2006. وقال تير شتيغن عن حارس فريق "السيدة العجوز" والمنتخب الايطالي في مؤتمر صحافي الثلاثاء الماضي "انه اسطورة والعالم كله يعرف ذلك. انها لفرصة له ان يفوز (بدوري ابطال اوروبا)، لكنني آمل ايضا باحرازها (الكأس) وليس هو". وهذا الخطاب يؤكد ميزة هذا الحارس الشبا الذي قال عنه بوفون ان فيه "كثيرا من الشخصية". ولن يخيف الضغط بالتالي تير شتيغن وهو الذي وقف بوجه ركلة جزاء نفذها الارجنتيني سيرخيو اغويرو مهاجم مانشستر سيتي الانكليزي في ثمن نهائي المسابقة الاوروبية في مارس، وركلة اخرى نفذها ميسي عام 2012 في مباراة دولية ودية بين المانيا والارجنتين (1-3). بدوره، لم يتخلف ميسي عن الثناء على اداء الحارس الالماني الشاب "مارك حارس مدهش. لقد فاجأني منذ اليوم الاول وقد يصبح افضل حارس في العالم خلال سنوات عدة". لكن قبل ذلك، يتعين على تير شتيغن اجتياز الامتحان امام يوفنتوس السبت.