l عادت الروح مجددا لفريق مولودية وهران، بعد مرّوره بظروف صعبة للغاية، حيث كان يتصارع مع شبح السقوط (لايزال حاليا) والعديد من الذين كان يرون بأن الفريق في القسم الثاني، بصدد تغيير فكرتهم بعد استعادة نشوة الانتصارات مجددا ولأول مرة منذ بداية الموسم يغادر الفريق المراتب الثلاثة الأخيرة. الفوز الأخير الذي حققه النادي أمام مولودية سعيدة جاء في وقته لإعادة الأمل مجددا، خاصة وأن الطريقة التي تحقق بها الفوز برباعية كاملة، لم يُحققها الحمراوة منذ سنوات عدة، فهل هي العودة القوية للمولودية؟ فارق الأهداف الآن في صالح الحمراوة ضد سعيدةوالخروب الرباعية النظيفة التي سجلها رفقاء بوتربيات لها عدة جوانب ايجابية من بينها إعادة الثقة للفريق الذي أصبح يؤمن أكثر على أنه قادر على تحقيق ما لا يتصوره البعض ومن جهة أخرى فإن الفوز المحقق ضد منافس مباشر على البقاء وبتلك النتيجة يسمح للمولودية بأن تكون أحسن من فريق سعيدة، في فارق الأهداف وكذلك جمعية الخروب، في حالة التساوي في عدد النقاط مع هذين الفريقين مع نهاية الموسم. تحقيق شرف البقاء حقيقة وليس خيال يبقى تحقيق شرف البقاء في متناول المولودية، فبحكم رزنامة البطولة المتبقية، فإن أشبال السويسري راوول صافوا قادرون على تحقيق شرف البقاء، لو يعرفوا كيف يتفاوضون في المباريات المتأخرة، و لو يفوز الفريق الوهراني بكامل مبارياته داخل الديار ويحقق انتصار واحد من المباريات الثلاث خارجها، فالبقاء سيكون ممكن للغاية. المولودية تملك رابع أحسن خط هجوم في البطولة وقد كان أداء الفريق رائعا، ضد مولودية سعيدة، حيث تحسّن العمل الهجومي كثيرا لفريق المولودية مسجلا أربعة أهداف كاملة ونستطيع القول أن صافوا نجح في خياراته، ففي المباريات الثلاثة التي أشرف عليها سجل الفريق سبعة أهداف كاملة، بمعدل أكثر من هدفين، في اللقاء الواحد ونشير أن فريق المولودية يعد رابع أحسن خط هجوم، في البطولة بتسجيله 28 هدف. وبهذا نقطة قوة المولودية تكمن في خط هجومها. بوسحابة، بلايلي، عواج والبحاري «رباعي الموت» الشيء الإيجابي في الفريق أو بالأحرى نقطة قوته تبقى في القاطرة الأمامية، حيث أن الرباعي، البحاري، بلايلي، عواج وبوسحابة، رباعي من ذهب و قادر أن يرعب أي خط دفاع كان. بلايلي يبقى المايسترو الفنان، الذي تتمتع عندما تراه يروّض الكرة، في الوقت الذي بدأ فيه عواج يسترجع عافيته أمّا بوسحابة فإنه يؤكد مرة أخرى بأنه قوة ثابتة، دون نسيان البحاري، الذي يبقى «القوليادور»، بعد تسجيله الهدف الثامن له. هذا الرباعي عندما يكون في يومه فإنه قادر على فعل المستحيل، دون نسيان أن داغولو له أيضا دوره وهو الذي كان غائبا، في الوقت الذي يبقى الثلاثي، هشام شريف، فدال وحتى صانداوقو أوراق رابحة أخرى بالنسبة للطاقم الفني الذي يبقى قادرا على استغلالها في أي لحظة. حتى نجوم سوسطارة لم يفوزوا برباعية في هذا الموسم يبقى الإنجاز الذي حقّقه الحمراوة أمام مولودية سعيدة رائع، فعلى الرغم من مكانة سعيدة في الترتيب العام، إلاّ أن تحقيق نتيجة إيجابية أمام هذا الفريق ليس بالأمر الهين وحتى فريق سوسطارة المدجج بالنجوم، لم ينجح منذ بداية الموسم في تسجيل أربعة أهداف في لقاء واحد، و هو ما يؤكد أن هجوم المولودية لا يستهان به. بن عطية رائع كالعادة وبوتربيات أصبح قطعة أساسية في وسط الميدان في وسط الميدان، الثنائي بن عطية وبوتربيات يقوم بدوره أيضا على أحسن وجه، حيث أن بن عطية كالعادة، يسترجع الكرات ويعرف كيف يبني الهجمات، في الوقت الذي عرف فيه سفيان بوتربيات كيف يفرض نفسه في الفريق، حيث لا يكتفي فقط باسترجاع الكرات، بل أيضا بصنع اللعب، لأنه فنيا اللاعب لديه مؤهلات لا يستهان بها.