حقق نيوكاسل فوزًا مهمًا جدًا على حساب ضيفه ليفربول بهدفين نظيفين في اللقاء الذي لُعب على أرضية ملعب جيمس بارك لحساب الجولة ال15 من الدوري الإنجليزي، وهو ما يأتي ليكبح مسيرة الريدز الجيدة هذا الموسم. ليفربول الذي انتعش بشكل ملحوظ للغاية مند وصول يورجن كلوب للفريق كان يعول على تحقيق انتصار جديد خارج أرضه من أجل الاقتراب أكثر من مراكز الصدارة، أما نيوكاسل الذي يحتل المركز قبل الأخير، فقد كان يعلم جيدًا أن أية نتيجة غير الفوز ستزيد مهمته صعوبة. بداية المُقابلة كانت مُتكافئة للغاية، حيث عمل الفريقان معًا على البحث عن منافد من أجل التسجيل، لكن الهجمات دائمًا ما كانت تنتهي بتمريرة أخيرة خاطئة أو بتدخل دفاعي نجاح، فافتقر اللقاء للفرص السانحة للتسجيل في أولى الدقائق، رغم أن نيوكاسل كان يفرض ضغطًا متقدمًا. أولى الفرص الخطيرة في المباراة جاءت في الدقيقة ال21 من ركلة ركنية نفذها الإسباني ألبيرتو مورينو، ليحولها آلين عن غير قصد لبينتيكي المُتواجد أمام المرمى، لكن المُهاجم البلجيكي أطاح بالكرة بغرابة لتعلو العارضة وتحرم الريدز من هدف محقق كان ليغير مجرى اللقاء. نيوكاسل الذي كان يعتمد على الضغط المُرتفع والهجمات الخاطفة تحصل على فرصة لافتتاح التسجيل في الدقيقة ال40 عن طريق بابيس سيسي الذي وجد نفسه في مواجهة ثنائية أمام سكرتل، فحاول العبور منه دون جدوى ليفقد الكرة ويُضيع فرصة محققة…الركنية الموالية كانت قاب قوسين أو أدنى من التحول لمرمى مينيوليه، لكن رأسية مبيما علت العارضة بقليل لتتواصل نتيجة البياض التي انتهى بها الشوط الأول من المُباراة. الشوط الثاني لم يعرف تغييرات كثيرة على مجرى اللعب، فالفرص على المرمى كانت نادرة، خاصة في ظل افتقاد الريدز لنجمهم الأول فيليبي كوتينيو، فيما كان نيوكاسل يُحاول استغلال تفوقه في منتصف الميدان من أجل الوصول لمرمى مينيوليه، لكن لوفرين وسكرتل كانا بالمرصاد لجل تحركات بابيس سيسي وزملائه في الخط الأمامي. مُناورات فينالدوم، دي يونج وسيسي لم تجد تجاوبًا كبيرًا من باقي لاعبي الماجبايس، أما ليفربول، فقد عانى كثيرًا من رعونة فيرمينيو وبطء بينتيكي، وهو ما أجبر يورجن كلوب على تحريك دكته وضخ دماء جديدة في المقدمة، خاصة مع في خط المُقدمة. لكن نيوكاسل الذي كان مثابرًا تمكن من افتتاح التسجيل في الدقيقة ال69 عن طريق الهولندي المُتألق فينالدوم الذي استقبل عرضية من الجهة اليُمنى ثم سدد كرة قوية ارتطمت بسكرتل ثم تحولت لمرمى مينيوليه معطية تقدمًا مهمًا جدًا لأصحاب الأرض. ليفربول تحصل على فرصة من ذهب من أجل تعديل النتيجة في الدقيقة ال75، حيث توصل ستوريدج بتمريرة بينية من لالانا فسدد كرة يمينية غريبة لم تُهدد مرمى إيليوت في شيء، فاستمر تقدم أصحاب الأرض…مورينو تمكن بالفعل من إدراك التعادل في الدقيقة ال79 بعدما استفاد من تمريرة في ظهر المدافعين من ميلنر ليرفع الكرة فوق إيليوت ويُسكنها الشباك، لكن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل. نيوكاسل لم يأب إلا أن يُضيف الهدف الثاني لفريقه في الوقت بدل الضائع عن طريق فيلاندوف مستغلًا تمريرة حاسمة رائعة من موسى سيسوكو الذي تفوق على مورينو قبل أن يمرر الكرة لزميله الهولندي الذي تغلب على مينيوليه يكرة ذكية لينهي اللقاء رسميًا ويمنح النقاط الثلاث لفريقه اللقاء انتهى بفوز نيوكاسل الذي رفع رصيده ل13 نقطة في المركز 18، فيما تجمد رصيد ليفربول في 23 نقطة بالمركز السابع.