لم يكن هدف القائد "ستيفن جيرارد" في نهاية الشوط الأول كافيًا لفريق برندان رودجرز للخروج بالنتيجة المطلوبة وهى الفوز، بتعادله على ملعب ستامفورد بريدج مع تشيلسي بطل البريميير ليج في الجولة ال36 بهدفٍ لكل فريق، وهو تعادل أبعد الليفر عن مانشستر يونايتد بفارق 6 نقاط وبالتالي فقد خسر آخر آماله في التأهل لدوري الأبطال الموسم القادم، تقدم جون تيري لتشيلسي في الدقيقة 55 وتعادل ستيفن جيرارد لليفربول في الدقيقة 44. بدأت المباراة بتدخلات قوية من لاعبي تشيلسي على ستيرلنج وفيليب كوتينيو، ولكن من الركنية الأولى في المباراة باغت القائد الإنجليزي السابق ونجم دفاع تشيلسي بهدف أول بعد ارتقاء تفوق فيه على هندرسون وأسكن الكرة شباك الريدز بعد 5 دقائق فقط من البداية. سيطر البلوز بعد هذا الهدف على الكرة حتى سنحت له فرصة أخرى عبر تمريرة طولية معتادة من سيسك فابريجاس للويك ريمي ولكن مينيوليه حارس الريدز خرج لمقابلته في الوقت المناسب، بينما اعتمد ليفربول على الهجوم من الأطراف مع صعود جونسون من الجهة اليسرى من حينٍ لآخر أو عن طريق الاختراق عبر فيليب كوتينيو. أحكم تشيلسي إغلاق منافذه بصورة جيدة للغاية بل وحاول مجددًا الوصول لمرمى الليفر وحصل على فرصة من تسديدة لفابريجاس من على حدود منطقة الجزاء يمينًا أبعدها مينيوليه بعد أن أغلق زاويته كما يجب في الدقيقة 26 بينما كانت هناك تمريرات جيدة من لاعبي وسط ملعب ليفربول لريكي لامبرت في العمق لكن الأخير كان بطيئًا للغاية. وقام هازارد ببضعة محاولات للاختراق من الجهة اليسرى أبرزها في الدقيقة 42 بعد أن تخطى لاعبين ولعب كرة عرضية لريمي ولكن قلب دفاع ليفربول مارتين سكيرتل تدخل في الوقت المناسب، وقبل نهاية الشوط نجح ستيفين جيرارد من الهروب من الرقابة في الكرة العرضية التي أرسلت له من المخالفة وضرب الكرة برأسه وهو قريب من القائم الأيمن لتسكن شباك البلوز وينتهي الشوط الأول بتعادلٍ إيجابي بين الجانبين بلا وجود فرص عديدة وحقيقية لهما. انطلق الشوط الثاني وأظهر ليفربول رغبة في الوصول للهدف الثاني فسدد آدم لالانا كرة من داخل المنطقة وإن كانت بعيدة، كما قام رحيم ستيرلينج بعمل فردي دخل به منطقة الجزاء والتف ليلعب كرة عرضية للبرازيلي كوتينيو الذي قابل الكرة بتسديدة من لمسة واحدة ولكنها جاورت القائم الأيسر بقليل في الدقيقة 50. وزاد نشاط لاعبي الخط الأمامي في ليفربول بصورة ملحوظة في هذه الأثناء بينما افتقد تشيلسي للتركيز والتفاهم في التحركات الأمامية وبدأ ريمي يسقط كثيرًا للخلف ورغم ذلك واصل إيدين هازارد قيادته الرائعة لهجمات تشيلسي المرتدة وأرسل كرة دقيقة لويليان يمين منطقة الجزاء دون رقابة وسددها البرازيلي بجوار المرمى بقليل. وتحسن تنفيذ تشيلسي للمرتدات والهجمات السريعة بعد حوالي 10 دقائق من الشوط الثاني لتشتعل المباراة وتصبح أكثر سرعة، وقاد ستيرلينج هجمة أخرى بشكلٍ فردي أنهاها على حدود المنطقة بتسديدة ضعيفة في الدقيقة 64، وعلى الرغم من الندية الكبيرة لكن كان الليفر هو الأقرب دومًا للتسجيل. بينما حاول تشيلسي تطبيق أسلوب الضغط المتقدم عندما تكون الكرة بحوزة الليفر، وأدخل رودجرز سينكلر وجوردون إيبي مكان لامبرت وآدم لالانا في العشرين دقيقة الأخيرة، وسنحت فرصة خطيرة لفابريجاس في الدقيقة 76 بعد اختراق آخر من جانبه تخطى فيه لاعبين وسدد كرة قريبة للغاية ولكن سكيرتل استبسل مجددًا فارتمى لتضرب الكرة بجسده وتخرج للركنية. حاصر الليفر تشيلسي في الدقائق الأخيرة على أمل تسجيل هدف الانتصار الذي يُبقي آماله حية في التأهل لدوري أبطال أوروبا وسدد هندرسون كرة بيمناه قوية للغاية بعد أن ارتدت من الدفاع ولكن رغم قُربها مرت بجوار القائم، واحتسب الحكم أربع دقائق كوقت بدل ضائع لكن لم ينجح الليفر فيها في إسقاط صمود دفاع تشيلسي.