حقّق يوفنتوس -حامل اللقب- فوزه السادس على التوالي وبات على بعد 6 نقاط من المتصدر الإنتر، وذلك بعد فوزه الثمين على حساب ضيفه فيورنتينا 3/1 في قمة الجولة ال16 من الدوري الإيطالي. ورفع يوفنتوس رصيده إلى 30 نقطة ليرتقي إلى المركز الرابع، في حين تجمد رصيد فيورنتينا عند 32 نقطة في المركز الثاني. وفي سعي يوفنتوس لمواصلة انتصاراته، دفع مدربه ماسيميليانو أليجري بالمهاجم الكرواتي ماريو ماندجوكيتش معيدًا ألفارو موراتا لمقاعد البدلاء، كما دفع بالألماني سامير خضيرة من بداية المباراة بعد تعافيه من الإصابة. رفض فيورنتينا الدخول في دقائق جس النبض الروتينية التي عادة ما تسبق هذه القمم، حيث دخل في صلب الموضوع بمحاولة هجومية عبر مهاجمه برنارديسكي الذي أجبر مدافع يوفنتوس المخضرم جورجيو كيليني في ارتكاب خطأ أسفر عن ركلة جزاء، ترجمها جوسيب إيليشيش لهدف. إلا أن هدف فيورنتينا السريع قوبل بهجوم قوي من جانب يوفنتوس الذي نجح في تعديل النتيجة عبر نجم فيورنتينا السابق وجناحه الكولومبي خوان كوادرادو بضربة رأس وضعها في الزاوية البعيدة، مستغلاً كرة عرضية نموذجية من الظهير الأيسر باتريس إيفرا وذلك في الدقيقة السابعة. حاول يوفنتوس استغلال نجاحه في تدارك الموقف مبكرًا وإحراز الهدف الثاني، لكنه وجد ضغطًا قويًا من قبل لاعبي فيورنتينا الذين لعبوا على تضييق المساحات، حيث عانى يوفنتوس في عملية بناء الهجمة، ليلجأ لبعض التسديدات التي لم تشكل خطورة على مرمى الضيوف، لينتهي الشوط الأول بهدف في كل شبكة. هدأ نسق المباراة في الشوط الثاني، حتى ظن البعض أن المباراة قد تنتهي بتقاسم النقاط، إلا أن يوفنتوس كله له رأي آخر بعد هجمة مرتدة سريعة قادها بول بوجبا الذي مرر كرة على طبق من ذهب لديبالا لكنه تباطئ ونجح حارس فيورنتينا في ابعادها، لكن لحسن حظ اليوفنتوس وصلت الكرة إلى ماندجوكيتش الذي لم يتوان عن إسكانها الشباك قبل 10 دقائق على نهاية الوقت الأصلي للمباراة. لم يكتف اليوفي عند هذا الحد، بل نجح ديبالا في إطلاق رصاصة الرحمة على فيورنتينا بهدف ثالث في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع بعد أن اخترق دفاعات يوفنتوس بمهارة مستغلاً هفوة دفاعية، ليحسم يوفنتوس المباراة ويؤكد رغبته الجادة في استعادة موقعه المفضل في صدارة البطولة التي احتكرها في السنوات القليلة الماضية.