فقد ميلان مركزه السادس في جدول ترتيب الدوري الإيطالي بتعادله المخيب مع فروزينوني في سان سيرو 3-3 وانتصار ساسولو على هيلاس فيرونا بهدف دون رد، ليقامر ميلان بتأهله للدوري الأوروبي إذ أصبح مطالبًا بالفوز على اليوفنتوس في نهائي كأس إيطاليا ليضمن لنفسه مكانًا في البطولة الأوروبية الثانية الموسم القادم وإلا ذهب المقعد لصاحب المركز السادس في الجدول وهو ساسولو حاليًا برصيد 55 نقطة مقابل 54 للروسونيري. وغاب عن ميلان في مباراة الجولة ال36 الثلاثي أندريا بيرتولاتشي وجاكومو بونافينتورا ومبايي نيانج للإصابة لكن الفريق استعاد مهاجمه ماريو بالوتيلي الذي غاب عن مواجهة هيلاس فيرونا الأخيرة للإيقاف، فيما بدأ فروزينوني اللقاء دون الموقوف رامان شيبساه والثنائي المصاب نيكولا ليالي ودانيلو سوديمو. وصعق لوكا باجانيني أصحاب الملعب بهدف مبكر للغاية عبر تسديدة قوية ومتقنة بعد دقيقتين فقط من صافرة البداية، وحاول ميلان بعده الوصول لهدف التعادل مرارًا وتكرارًا وبكافة الأساليب الهجومية المتاحة لكن سوء التوفيق في اللمسة الأخيرة أحيانًا خاصة من كارلوس باكا وتألق الحارس فرانشيسكو باردي أحيانًا أخرى خاصة بتصديه لمحاولات باكا وكوتشكا وماريو بالوتيلي وكيسوكي هوندا بجانب العارضة التي تصدت لتسديدة أليكس الرأسية منعوا الروسونيري من الوصول للهدف المنشود. وعند الدقيقة 44 ووسط بحث ميلان الجدي جدًا عن هدف التعادل، احتسب الحكم ركلة ثابتة لصالح فروزينوني في مكان يبعد 30 مترًا تقريبًا عن المرمى لم يفطن ميلان لخطورتها ولذا لم يضع حائط أمام الكرة، ليستغل الألماني أليفر كراجل الأمر ويسدد الكرة بقوة في الزاوية البعيدة لدوناروما محرزًا الهدف الثاني لفريقه وسط دهشة وإحباط جماهير سان سيرو. وسنحت لميلان فرصة تقليص الفارق بعد دقيقتين من انطلاق الشوط الثاني حين احتسب الحكم له ركلة جزاء تقدم لها بالوتيلي وسددها برعونة ليتمكن باردي من التصدي لها، ولكن الروسونيري عوض الركلة الضائعة سريعًا وسجل هدفه الأول بواسطة باكا عند الدقيقة 50 متابعًا تمريرة إيجنازيو أباتي العرضية التي أخطأ باردي التعامل معها. فارق الهدف لم يدم طويلًا، إذ تمكن فيديريكو ديونيسي من إعادته لهدفين عند الدقيقة 54 بإحراز الهدف الثالث لفروزينوني مستغلًا خطأ أليكس في إبعاد الكرة لينفرد بالحارس دوناروما ويتفوق عليه. وعاد ميلان للضغط والهجوم محاولًا إحراز المزيد من الأهداف، ولكن مردوده الهجومي خاصة من حيث الخطورة على المرمى تراجع عما كان عليه في الشوط الأول، مما دعا المدرب كريستيان بروكي لإخراج لاعب الوسط هوندا وإشراك المهاجم لويز أدريانو، وبعده أشرك الظهير الأيسر لوكا أنتونيلي بدلًا من أباتي، ونجح لاعب جنوى السابق في إحراز الهدف الثاني للروسونيري في لمسته الأولى للكرة بمقصية جميلة داخل منطقة الجزاء عند الدقيقة 74. ازداد ضغط ميلان في الدقائق الأخيرة بحثًا عن هدف التعادل، وقد وصل له بالفعل عند الدقيقة 92 حين احتسب الحكم ركلة جزاء أخرى نجح مينيز تلك المرة في إحرازها ليسجل الهدف الثالث لفريقه، وفي اللحظة الأخيرة من اللقاء سدد بالوتيلي كرة قوية للغاية لكن العارضة تدخلت من جديد ومنعت الهدف لتمنح فروزينوني نقطة تنعش آماله ولو قليلًا بالبقاء في السيري آ ولا تنفع الميلان بشيء إذ فقد بهذا التعادل المخيب مركزه السادس المؤهل للدوري الأوروبي في حال فاز اليوفنتوس بلقب كأس إيطاليا.