عبر المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش عن ارتياحه لنتائج قرعة مونديال 2014 بالبرازيل التي وضعت الخضر في المجموعة الثامنة إلى جانب منتخبات مالي، البينين والمتأهل من مواجهة رواندا وإريتريا، وقال « حقيقة لقد وضعتنا القرعة في مجموعة تضم منتخبات تبقى في متناول المنتخب الجزائري وخدمتنا نوعا ما القرعة مقارنة ببعض المنتخبات الأخرى ، لكن في الوقت ذاته بدا جد صريح أن ضمان انتزاع التأشيرة المؤدية إلى الدور التصفوي الأخير مرهون بعدة عوامل أولها استعادة المنتخب الجزائري لوجهه الحقيقي، الذي أضاعه في الفترة الأخيرة وتطوير أسلوب لعبه بما يتماشى مع هذا الاستحقاق الجد مهم بالنسبة للكرة الجزائرية. «الإفراط في الثقة قد يعيد سيناريو الجزائر ومصر» عاد التقني الفرانكو بوسني لتصفيات المونديال الأخير الذي شاركت فيه النخبة الوطنية بعد غياب 24 سنة وبعد أن تم خطف التأشيرة من عناصر المنتخب المصري صاحب 3 كؤوس إفريقية الأخيرة حيث قال الكوتش وحيد في تعقيب على ترشيح كامل النقاد والاختصاصيين للمنتخب الوطني على أن الأمور الميدانية أمر آخر وأن المنتخب الوطني لم يعد ذلك المنتخب القوي صاحب روح المجموعة التي لا تقهر، وأن تصوير الجزائر على أنها صاحبة أكبر الحظوظ لن يمر سوى عبر استرجاع تلك الروح وتطوير أسلوب اللعب لأن غير ذلك قد يجعل تلك الثقة تتحول إلى غرور قادر على إعادة سيناريو الجزائر ومصر في التصفيات الماضية عندما تسبب الغرور المصري في تحول التأشيرة إلى الجانب الجزائري. «تربص ماركوسي تعارفي، وسيكون لشرح الخطوط العريضة لمشروعي ووضع القانون الداخلي» وبخصوص التربص القادم للمنتخب الوطني بمنطقة ماركوسي بضاحية العاصمة باريس فقد عاد حاليلوزيتش للتأكيد على هدفه الأول من هذا المعسكر هو الاقتراب من لاعبيه ومحاولة شرح الخطوط العريضة لمشروعه الرياضي الذي يريد تتبعه بغية تحقيق الأهداف التي رسمها مع الفاف بالتواجد ضمن النسخة النهائية لكان 2013 ومونديال 2014، وكذا شرح طريقة العمل التي وضعتها للمرحلة المستقبلية، ومحاولة إيجاد أولى طرق تطويره من خلال الحديث مع عناصر المنتخب كما سيتعرف عناصر الفريق في هذا المعسكر على القانون الداخلي الذي سيسير الفترة القادمة من خلال توضيح واجبات وحقوق كل الأطراف، وبخصوص تركيبة المنتخب الوطني فقد أوضح مدرب منتخب كوت ديفوار السابق أن عدم معرفته الجيدة بالتشكيلة دفعته إلى استدعاء 33 عنصرا وسيحاول ابتداء من المعسكر القادم مباشرة عملية الغربلة واختيار القائمة الأحسن التي سيكون بإمكانها الدفاع عن حظوظ الخضر في المواعيد القادمة. «سأحلل رفقة عناصري 10 أشرطة فيديو لمواجهات سابقة» حول البرنامج الذي سيعده الطاقم الفني للخضر لزملاء القائد عنتر يحيى خلال الأيام التي سيقضونها بالضاحية الباريسية خاصة بعد إلغاء مواجهة تونس الودية، فقد أوضح حاليلوزيتش في حواره للزميلة كومبيتسيون الذي ينشر اليوم أن تربص ماركوسي مخصص للعمل على الجانب البسيكولوجي ومحاولة التعارف مع العناصر الوطنية إضافة إلى أنه قام خلال الفترة الماضية بتحضير حوالي 10 أشرطة فيديو تتضمن مواجهات الخضر الأخيرة، سيحاول مشاهدتها مع زملاء بوقرة العمل على تحليل مردود المنتخب ومعرفة أسباب تراجع النتائج والأداء وخاصة في اللقاء الأخير بمراكش الذي حمل مهزلة كبيرة للجزائر. «سأتحدث مع منتسبي بطولات الخليج، ولن أستدعي غير العناصر الجاهزة» كان المدرب الأسبق لنادي ليل الفرنسي «الكوتش وحيد» جد صريح في تطرقه لموضوع الظاهرة الجديدة التي مست كوادر الخضر الذين فضلوا التحول إلى بطولات الخليج على غرار ما قام به الموسم الفارط نذير بلحاج، حيث قال في هذا الشأن» سيكون لي متسع من الوقت في تربص الضاحية الباريسية وسأستغله للحديث مع هذه العناصر التي توصف بالركائز والتي اتخذت الوجهة الخليجية كمحطة لمستقبلها الكروي، لتوضيح كل الأمور معها خاصة بعد أن اختارت بطولات مغمورة ومستواها ضعيف، ما سيؤثر على مردودها، حيث سنحاول تحسيس هذه العناصر بضرورة الحفاظ على مستواها لأن حمل القميص الوطني لا يرتبط بهوية البطولة وإنما بمستوى اللاعب. «6 أسماء مرشحة لتدعيم المنتخب في التربصات القادمة» لمح الناخب الوطني الجديد وحيد حاليلوزيتش إلى التغييرات المحتمل أن تشهدها تشكيلة المنتخب عندما أكد في أول الأمر على أن أول معيار سيعتمد عليه في اختيار التشكيلة لن يكون سوى مستوى ودرجة قابلية كل عنصر لتقديم الأحسن فوق أرضية الميدان، لكنه لم يخف الإستراتيجية المقبلة للخضر عندما أكد أنه يستهدف حوالي 6 عناصر سيقوم بمعاينتها مجددا مع بداية المنافسة لاحتمال استدعائها لتدعيم صفوف الخضر في المستقبل القريب.