بحضور رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم “جوزيف بلاتير” إلى جانب الأمين العام ل الفيفا “جيروم فالك”، جرت أمس ب “لا مارينا دي ڤلوريا” ب “ريو دي جانيرو” البرازيلية القرعة الخاصة بالتصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم... التي ستجرى في البرازيل خلال الفترة الممتدة بين 12 جوان إلى غاية 13 جويلية 2014، وقد تعرف المنتخب الوطني على المجموعة التي سيتنافس فيها من أجل المرور إلى المرحلة التأهيلية الثانية من التصفيات التي ستعرف بقاء أفضل 10 منتخبات، سيتأهل منها خمسة ستمثل القارة السمراء في أكبر محفل كروي في العالم، حيث سيكون في مجموعة “الخضر” كل من مالي، البنين والمتأهل من مباراة إرتيريا – رواندا. المجموعة ليست نارية والخطر سيأتي من منتخب مالي المجموعة الثامنة التي سيلعب فيها المنتخب الوطني ليست صعبة كثيرا إذا ما قارناها مثلا بالمجموعة التي ضمت منتخبي كوت ديفوار والمغرب، إذ تنتظر المنتخب الوطني مواجهات تبدو الكفة فيها تميل لصالحه مادام الأقوى على الورق من منافسيه، وربما سيأتيه الخطر فقط من منتخب مالي الذي يضم في صفوفه بعض “النجوم” الذين بدأ ينطفئ بريقهم مثل اللاعب “مامادو ديارا” الذي إنتقل الموسم الفارط من “ريال مدريد” إلى “موناكو” و”سيسوكو” المتنقل مؤخرا من “جوفنتوس” إلى “باريس سان جيرمان”، ويبقى “نجم مالي” الوحيد الذي مازال في مستواه هو مهاجم “إشبيلية” “فرديريك كانوتي”. البنين منتخب متواضع وفاز مرة واحدة في لقاءاته التسعة الأخيرة جاء منتخب مالي في المستوى الثاني حسب تصنيفات “الفيفا” (يحتل المركز 77 في الترتيب العالمي) أما من المستوى الثالث فأفرزت القرعة منتخب البنين في المجموعة التي ترأستها الجزائر (البنين يحتل المركز 86 عالميا) وهو منتخب يبقى متواضعا جدا، بدليل أنه لم يتذوق طعم الفوز إلا مرة واحدة في لقاءاته التسع الأخيرة وكان ذلك في رواندا يوم 9 أكتوبر من السنة الفارطة. وكتأكيد أن منتخب البنين متواضع ولن يقف في وجه “الخضر” هو أنه إنهزم في عقر دياره في لقائه الأخير أمام كوت ديفوار يوم 5 جوان بنتيجة 6-2. مالي ورواندا كانا فأل خير على “الخضر” مؤخرا وسيكون المنتخب الوطني في مواجهة منتخب مالي الذي كان قد التقاه آخر مرة منذ سنة ونصف، وتحديدا شهر جانفي 2010 في نهائيات كأس أمم إفريقيا التي جرت في “آنغولا”، حيث كان على المنتخب الوطني يومها الفوز على مالي في لقائه التصفوي الثاني في مجموعته للتأهل، بعد خسارته المدوية في إفتتاح البطولة أمام مالاوي. وقد حقق “الخضر” الإنتصار بهدف حليش الذي قاد “الخضر” للتأهل (حققوا تعادلا في اللقاء الأخير أمام أنغولا) في المقابل، أقصيت مالي التي لم يكفيها فوزها أمام مالاوي بعد ذلك. كما قد يجد المنتخب الوطني أيضا في طريقه منتخب رواندا الذي كان قد واجهه في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم الأخيرة وفرض التعادل عليه فوق ميدانه قبل أن يهزمه في البليدة في اللقاء ما قبل الأخير من التصفيات بنتيجة 3-1 وهي النتيجة التي دعمت حظوظ “الخضر” في التأهل إلى “المونديال” قبل لقائهم الفاصل أمام مصر. نحو مواجهة تاريخية أمام إرتيريا في حال تأهلها وقد يجد المنتخب نفسه في مواجهة منتخب لم يسبق له أن واجهه وهو منتخب جمهورية إرتيريا (188 عالميا) وهذا في حال تخطى هذا الأخير عقبة رواندا في لقاء الدور التمهيدي الذي سيجمعهما، ويبقى الأكيد أن عناصرنا الوطنية لن تفضل منتخبا على الآخر، خاصة أن مستواهما متقارب جدا وضعيف أيضا. منافسو “الخضر” لم يتأهلوا من قبل إلى “المونديال” سيكون المنتخب الوطني مطالبا بإنهاء التصفيات في المركز الأول من مجموعته للتأهل إلى الدور التصفوي الثاني، لأن صيغة المنافسة تلزمه بذلك، وتبدو الحظوظ وفيرة جدا كي يجتاز بسلام عقبة منافسيه الثلاثة لأنه بغض النظر عن مستوى هذه المنتخبات فإن لا مالي ولا البنين ولا حتى رواندا أو إرتيريا تمكنت من التأهل مرة إلى نهائيات كأس العالم أو حتى الفوز بنهائيات كأس إفريقيا للأمم التي لعب منتخب مالي نهائيا فيها سنة 1972. لقاءا السد في أكتوبر ونوفمبر 2013 وسينطلق مشوار “الخضر” في المرحلة التأهيلية الأولى من التصفيات شهر جوان من السنة القادمة، إذ ستلعب الجولة الأولى من 1 إلى 5 جوان 2012 والجولة الثانية من 8 إلى 12 جوان 2012 والجولة الثالثة من 22 إلى 26 مارس 2013 والجولة الرابعة من 7 إلى 11 جوان 2013 والجولة الخامسة من 14 إلى 18 جوان 2013، في حين ستلعب الجولة الأخيرة من 6 إلى10 سبتمبر 2013. أما بالنسبة للمرحلة التأهيلية الثانية من التصفيات التي ستلعب على شكل لقاء سد ذهابا وإيابا بين الفرق العشرة التي ستتصدر مجموعاتها وتتأهل من المرحلة التصفوية الأولى، فستلعب بين 11 إلى 15 اكتوبر 2013 (الذهاب) ومن 15 إلى 19 نوفمبر 2013 (العودة).