دعا الحارس الأسطوري «إيكر كاسياس» لاعبي غرناطة لتكرار مُعجزة تينيريفي في مباراتهم أمام برشلونة بختام الليجا مطلع الأسبوع الماضي. القديس يأمل في تهاون برشلونة مع خصمهم الأندلسي الذي سيلعب بأريحية أكبر بعد أن ضمن البقاء باحتلال المركز ال16 برصيد 39 نقطة. لكن كي تكتمل المُعجزة لابد من تعامل الريال بحزم مع كل الفرص التي ستتاح له أمام الديبور وعدم اللعب بتسرع لتحقيق أقصى استفادة من خدمة غرناطة إذا حدثت. برشلونة يحتاج لهزيمة غرناطة من أجل التتويج بالليغا مهما كانت نتيجة مباراة ريال مدريد مع الديبور، أما في حالة التعادل أو الخسارة فسيتحتم على الريال العودة من جاليسيا بالنقاط الثلاث ورد الدين القديم للبرسا الذي تُوج بالليجا مرتين متتاليتين على حساب الريال مطلع التسعينيات بسبب الجولة الأخيرة. وقال كاسياس «أتمنى نهاية سعيد للريال هذا الأسبوع، ولو لم يحدث ذلك، فأتمنى في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا، الفريق باستطاعته تكرار إنجاز نهائي لشبونة أمام الأتلتي». وكان ريال مدريد بحاجة للفوز على تينيريفي في الجولة الأخيرة من موسم 1992/1991 لضمان التتويج بلقب الليجا على حساب برشلونة، إلا أن تينيريفي قلب تأخره بهدفين دون رد لفوز أسطوري بثلاثة أهداف، ليذهب اللقب إلى برشلونة الذي فاز في نفس التوقيت على أثلتيك بيلباو. ومن الغرائب التي لا تُنسى في عالم الليجا، عودة تينيريفي لهزيمة ريال مدريد بهدفين دون رد في الجولة الأخيرة من موسم 1993/1992 ليفوت عليه فرصة التتويج بالليجا، ليذهب اللقب من جديد إلى برشلونة بعد فوزه في نفس التوقيت على ريال سوسيداد!. الذكريات المؤلمة لريال مدريد مع اليوم الأخير من الليغا هي ما دفعت كاسياس لتذكير عشاق البرسا بها من أجل تحفيز زملائه القدامى على هزيمة الديبور ولهز ثقة لاعبي البرسا في أنفسهم. وقال «يجب أن تتحلى كل الأطراف بالمهنية، على الديبور وغرناطة اللعب من أجل الفوز ولا شيء غير ذلك، ما حدث للريال في الدوري مع تينيريفي قد يستطيع غرناطة تكراره مع برشلونة، لكن برشلونة يعتمد على نفسه». وأضاف «كل فريق قادر على جعل الأمور خطيرة وصعبة، وهذا ما حدث في الدوري الهولندي هذا الموسم عندما تعادل أياكس في الجولة الأخيرة ليخسر اللقب أمام إيندهوفن».