يستكمل فريق برشلونة اليوم الأربعاء مسيرته نحو كأس السوبر الإسباني لكرة القدم، أول ألقاب موسم 2016-17 ، بعد أن وضع قدما على منصة التتويج بفوزه في مباراة الذهاب الأحد خارج الديار بنتيجة 0-2 أمام إشبيلية الذي ضربت الإصابات خط دفاعه، إلا أنه مازال يتحلى بالأمل وسيسعى لتحقيق المعجزة في ملعب كامب نو، المعقل الكتالوني. وإذا ما فاز برشلونة بالكأس، فستكون المرة ال12 التي يحرز فيها اللقب، حيث لم يفز أي ناد بالسوبر الإسباني أكثر من برشلونة ، بالإضافة إلى أنه سيكون أول ألقاب السوبر للمدرب لويس إنريكي. ولا ينقص إنريكي إلا هذا اللقب، ليكمل سلسة الألقاب الرسمية الستة المتاحة، بعد أن فاز مع البلاوجرانا بلقبين للدوري الإسباني (ليغا)، ولقبين لكأس ملك إسبانيا، ولقب لدوري أبطال أوروبا (تشامبيونز ليغ)، ومثله في السوبر الأوروبي وكأس العالم للاندية. ولن يكون بمقدور مدرب الفريق الكتالوني الاعتماد على كل من لاعب الوسط أندريس إنييستا والمدافع جيريمي ماثيو بعد إصابتهما في مباراة الذهاب ليغيبا لأسبوعين وثلاثة أسابيع على الترتيب. كما يغيب عن المباراة البرازيليان نيمار دا سيلفا ورافينيا ألكانترا، اللذان يشاركان مع المنتخب البرازيل الأوليمبي لكرة القدم في دورة الألعاب الصيفية (ريو 2016) ببلدهما، بالإضافة للحارس الألماني مارك دير شتيجين الذي لم يتعاف بعد من إصابته بالتواء في الركبة. ومن المتوقع أن يحل الإسباني جوردي ألبا، الذي زادت احتمالات مشاركته غدا بعد إصابته في مباراة الذهاب، أو الفرنسي لوكاس دينييه محل ماثيو في مركز الظهير الأيسر، في حين سيشارك دينيس سواريز بديلا لإنييستا في خط الوسط. وقد يكون هذان اللاعبان هما التغيير الوحيد في التشكيلة غدا مقارنة بمباراة الذهاب على ملعب سانشيز بيثخوان في إشبيلية، والتي قام لويس إنريكي فيها بإشراك التركي أردا توران ضمن الثلاثي الهجومي بجانب الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروجوائي لويس سواريز، في حين دفع بسيرجي روبرتو في مركز الظهير الأيمن الذي مازال شاغرا بعد رحيل البرازيلي داني ألفيش إلى يوفنتوس الإيطالي هذا الصيف. وفي المقابل، سيكون الخصم هو فريق إشبيلية في ثوبه الجديد على مستوى اللاعبين والقيادة الفنية، فبعد أن فاز بكل مبارياته الودية في فترة الإعداد، اصطدم بالواقع المؤلم في أول مبارتين رسميتين له، حيث خسر الأولى أمام ريال مدريد في كأس السوبر الأوروبي بتيجة (2-3) في الوقت الإضافي، وكانت الثانية أول أمس في ذهاب كأس السوبر الذي سيخوض إيابه اليوم أمام الطوفان الكتالوني. وفيما يخص مباراة الذهاب، فقد قام إشبيلية، الذي مازال مدربه الجديد الأرجنتيني خورخي سامباولي يحاول أقلمة الفريق على فكره وأسلوبه الذي يعتمد على الكرة الشاملة بامتلاك الكرة والضغط المتقدم على الخصم، بتقديم شوط أول جيد إلا أنه انهار تماما على المستوى البدني في الشوط الثاني أمام أمام بطل الليغا القوي. بالإضافة إلى ذلك، فقد قدم لجماهيره صورة مهتزة تبعث على الشك بسبب عدم قدرته على الوصول لمرمى الخصم وقلة الاختراقات في عمق الملعب وغياب امكانية خلق الفرص التهديفية الحقيقية، وهي العيوب التي على سامباولي ان يتلافاها سريعا في مباراة الإياب التي ستكون صعبة جدا عليه مساء الغد، إذا ما كان يرغب فعلا في تقديم شئ جيد ومتابعة بناء هذا الفريق الذي اصبح له سمعته في المواسم الأخيرة. وسيقوم المدرب الأرجنتيني بإدخال تغييرات كثيرة على النشكيلة الأساسية بسبب الغيابات الكثيرة التي ضربت فريقه، وخصوصا خط الدفاع، وهو ما سيصعب المهمة أمام الفريق الأندلسي سواء في مباراة الغد أو عند بداية الموسم الجديد في الليغا، حيث ستكون أولى مبارياته السبت القادم خارج الديار امام فريق إسبانيول، "الجديد كليا" إن صح التعبير، تحت قيادة كيكي سانشيز فلوريس.