توحي كل المعلومات التي بحوزتنا بأن قصة المولودية مع المستثمر الفرونكو جزائري إيدير لونغار لا يزال يفصلنا عن نهايتها الكثير، في ظل الصراع الدائر في دواليب الهيئة المسيرة للفريق حيث أثارت الأخبار التي مفادها اشتراط رجل الأعمال استقالة جميع أعضاء مجلس الإدارة زوبعة في العميد، حيث لم ينتظر مدير شركة «بوديغار» الكثير للمرور إلى السرعة القصوى وراسل أول أمس مجلس إدارة المولودية عبر البريد الإلكتروني، يطالب فيها الأعضاء بإرسال استقالاتهم في أقرب وقت إلى فرنسا وذلك استنادا إلى البند الموجود في البروتوكول الذي تم الإمضاء عليه من الطرفين أي لونغار وبوهراوة المفوض من طرف أعضاء مجلس الإدارة، وتبين بوضوح أن مشروع رجل الأعمال الجزائري يلقى معارضة شرسة من بعض المسيرين الذين جعلوا من الفريق ملكية خاصة، ويرفضون التخلي عن بعض المصالح كما فعلوا قبل اليوم لما اعترضوا على علي حداد، مراد الواضح والإيطالي لإيديل بيليكانو، وجاء رد الفعل على ما بات يسمى بالمؤامرة سريعا من أنصار النادي الذين اتهموا المسيرين بعرقلة مشروع إيدير لونغار وضغطوا على المسيرين بتجمهرهم بحر الأسبوع الفارط أمام مقر الفريق «بفيلا» الشراقة واحتجاجهم على المسيرين واتهامهم بالاصطياد في المياه العكرة في وقت يشرف فيه الفريق للخروج من أزمته برئاسة إيدير لونغار، وهو ما يعني أن الأيام القادمة ستكون ساخنة في بيت المولودية. عمروس وطافات وعوف يرفضون الاستقالة ويعرقلون المشروع هذا وعلمنا أن كلا من أعضاء مجلس الإدارة عمروس، طافات وعوف المعارضين لفكرة بيع شركة المولودية لرجل الأعمال إيدير لونغار سيرفضون دون شك إرسال استقالاتهم إلى فرنسا كما اشترطه مدير شركة بوديغار، وذهبوا إلى أبعد من ذلك عندما أكدوا بأنهم لم يفوضوا بوهراوة رئيس مجلس الإدارة للتوقيع في مكانهم على البروتوكول وهو ما طرح العديد من التساؤلات لا سيما وأن احتمال رفض الموثق للتوقيعات الموجودة عند ترسيم الأمور وارد.