انتهى أخيرا مسلسل رجل الأعمال إيدير لونغار، مدير شركة «بوديغارد»، بتوصله إلى اتفاق نهائي مع مسيري المولودية، أمس، في الاجتماع الذي تم في الصبيحة بفندق هيلتون، حيث كان المسيرون على موعد للجلوس على طاولة المفاوضات والاستماع إلى البرنامج الذي أتى به لونغار، بهدف الخروج بأرضية اتفاق بخصوص ترسيم عقد الشراكة بين الطرفين. وقدم المستثمر الفرونكوجزائري مقترحه لمجلس الإدارة فيما يخص شراء غالبية أسهم الشركة، وبعد مفاوضات دامت قرابة ساعة كاملة تحصل لونغار على الضوء الأخضر من طرف غريب وجماعته قصد المضي قدما في مشروعه مع المولودية والذي سيدوم 5 سنوات. وأفادت مصادرنا التي كانت حاضرة في الاجتماع أن لونغار سيستثمر قيمة مالية قدرها 42 مليار سنتيم، سيخصص منها 12 مليار لمسح ديون الشركة، بالإضافة إلى تخصيص 30 مليارا للموسم القادم. ومن المنتظر أن يتم ترسيم الأمور عند الموثق، بحر الأسبوع القادم. من جهة ثانية، حضر الاجتماع جميع أعضاء مجلس الإدارة بما فيهم منسق الفرع عمر غريب الذي هدد في وقت سابق بالمقاطعة، لكنه تراجع في آخر لحظة. كما حضر أيضا جل المسيرين بداية من قاصب، عبد الوهاب، عمروس، حداد، سعيداني، طافات، والبقية. وستعرف المولودية عهدا جديدا مع المستثمر إيدير لونغار وذلك بالدخول في عالم الاحتراف بأتم معنى الكلمة، لا سيما وأن مشروع مدير شركة «بوديغارد» من شأنه إعادة الاعتبار لعميد الأندية الجزائرية بعد سنوات عاش فيها النادي العديد من الأزمات وعرف على وقعها المناصر البسيط العديد من المهازل. وكان رجل الأعمال الفرنكوجزائري، إيدير لونغار، قد أعلن لمسيري الفريق منذ البداية أنه لا ولن يتخلى عن فكرة شراء 80 بالمائة من أسهم الفريق، وذهب إلى أبعد نقطة مثلما وعد به المسؤولين من قبل، ولم يكترث بالحملة التي شنت ضده من قبل بعض الأطراف المحسوبة على المعارضة. جدير بالذكر أن لونغار وعد بمحو جميع الديون بداية من تلك التي تتعلق بأجور اللاعبين والطاقم الفني وكذا الديون المبررة على أمل الإمضاء على «البروتوكول»، الأسبوع القادم.