واصل الدولي الجزائري ولاعب واست هام الإنجليزي سفيان فيغولي الابتعاد عن المنافسة مع ناديه في البريميرليغ، فبعد أن كان يكتفي بكرسي البدلاء أصبح في الجولتين الأخيرتين خارج الحسابات بصفة نهائية ولا يستدعى حتى لقائمة 18، فيغولي الذي يعيش وضعية كارثية لم يعشها طوال مسيرته الكروية رغم ما قيل عنه بداية الموسم لما غادر إلى إنجلترا وأنه صفقة الموسم وغيرها من الإشادات من قبل مدربه وجد نفسه لا يلعب والنادي قد يضعه على قائمة المغادرين هذا الشتاء، وضعية قد تجعل فيغولي يفقد مكانته في المنتخب الوطني بعد أن فقد مكانته الأساسية في اللقاءات الأخيرة للخضر. لم يشارك في أي لقاء كأساسي في البطولة ما يؤكد أن وضعية فيغولي هذا الموسم كارثية هو عدم إشراكه من قبل المدرب بيليتش هذا الموسم في أي لقاء كأساسي رغم الغيابات التي كان يعاني منها الفريق، بما أنه لا يدخل في منظومته التكتيكية، فلاعب الخضر شارك في ستة لقاءات في البطولة كبديل جمع فيها 128 دقيقة، أما في كأس الرابطة فقد شارك كأساسي من مجمل ثلاثة لقاءات بإجمالي لعب وصل إلى 160 دقيقة، في حين شارك في منافسة الدوري الأوروبي كأساسي في اللقاءين اللذين لعبهما واست هام وسجل خلالهما الهدف الوحيد له بألوان ناديه الجديد، ما يعني حسابيا أن فيغولي شارك في 466 دقيقة منذ بداية الموسم. ليكنس سيكون محقا إن قرّر إبعاده اعتمادا على حجم المنافسة ما يحوزه فيغولي ما ناديه واست هام وفي ثلاث منافسات مختلفة من حجم منافسة يعتبر كارثيا جدا وغير مقبول للاعب دولي مرشح ليكون في قائمة المنتخب الوطني المسافرة إلى الغابون لخوض كأس أمم إفريقيا، فالناخب الوطني جورج ليكنس وإن اعتمد حقا على حجم المنافسة كمعيار لاستدعاء اللاعبين سيكون فيغولي أول المبعدين والمدرب سيكون محقا في ذلك، لأن سفيان لا يملك ما يجعله ضمن قائمة الخضر وهناك عديد اللاعبين الحاليين للمنتخب أحسن منه بكثير ويملكون وقتا كبيرا من اللعب. روراوة منح ليكنس الورقة البيضاء، لكن … إذا سلمنا أن روراوة منح مدربه الورقة البيضاء ولن يتدخل في صلاحياته عند إعداد القائمة النهائية، وهو حرّ في إبعاد أي لاعب كان حتى ولو كان فيغولي الذي يعتبر من كوادر المنتخب، فإن ليكنس ومن خلال كلامه في الندوة الصحفية الأولى له بالجزائر قلل من حجم هذه الوضعيات، وأكد أن هناك لاعبين وجب تواجدهم في المنتخب حتى وهم بعيدون عن المنافسة، وهو كلام قد يجعل فيغولي حاضرا في الكان ليس لجاهزيته بل لحاجة المجموعة لخبرته وتأثيره المباشر على بقية اللاعبين، ليبقى الأكيد إن كانت المنافسة معيارا لاستدعاء للكان فإن فيغولي سيبعد وإن كانت أسباب أخرى هي المعيار سيكون حاضرا في سيدي موسى يوم الثاني جانفي.