أكد مدرب المنتخب الوطني الأولمبي عز الدين آيت جودي في الحوار الذي خص به يومية «الخبر الرياضي» على صعوبة مأمورية أشباله في الدورة التصفوية للألعاب الأولمبية التي ستقام في مصر نهاية شهر نوفمبر، كما كشف عن البرنامج الذي سيعتمده من أجل تجهيز المنتخب لهذا الموعد الهام، بداية بالمرحلة التحضيرية الأولى التي يخوضها رفقاء المتألق مصفار بالجزائر قبل التنقل إلى المغرب للعب دورة هناك وصولا إلى السفر إلى العاصمة المصرية القاهرة للعب مباريات الدور التصفوي الأخير المؤهل لأولمبياد لندن2012. أولا، كيف تقيّم تحضيرات الخضر في المرحلة الأولى من التربص الذي تجرونه في سيدي موسى؟ التحضيرات تجري في ظروف حسنة، رغم بعض الإصابات التي نعاني منها والتي عرقلت نوعا ما من مهمتنا بما أن معظم المصابين يعدون من اللاعبين الذين أعتمد عليهم منذ فترة، لكن المهم أن التحضيرات في إطار البرنامج المطبق بما أننا حصلنا على كل ما نحتاج إليه في هذا المركز، خاصة مع التجهيزات الجديدة التي يحويها مركز تحضيرات المنتخبات الوطنية. خسرتم مواجهتين وديتين أمام النصرية والبليدة، ألا يقلقكم ذلك؟ هدفنا من المواجهات الودية هو أن نقيّم اللاعبين ونكتسب المزيد من الانسجام بين الخطوط الثلاثة خاصة وأن الفريق يتكون من عدة لاعبين جدد، وأنا لست قلقا البتة في هذا الوقت بما أننا في فترة التحضيرات، وأفضل أن أكتشف العيوب والنقائص الآن من أجل معالجتها بالطريقة اللازمة، وإن كنت أود أن نحقق نتائج إيجابية دائما حتى تترسخ لدى لاعبيّ ثقافة الفوز. استدعيت عدة لاعبين جدد في هذا التربص، هل يعني هذا أنك ستجري تغييرات كثيرة في المنتخب، أم أنك ستكتفي بتدعيم الفريق ببعض اللاعبين فقط؟ لقد سبق لي وأن صرحت لكم أنني سأفتح أبواب المنتخب لكافة اللاعبين الجزائريين، وهو ما حدث هذه المرة، حيث سأجرب اللاعبين المتألقين مع فرقهم، وأرى بعدها من يصلح لتمثيل الجزائر في دورة مصر، وقد لا أجري تعديلات كثيرة، خاصة وأنني أبحث عن أعلى نسبة من الانسجام، لكن العناصر التي ستقنعني وأكون متأكدا من إعطائها الإضافة فلن أتردد في استدعائها لدورة مصر. من هم اللاعبين الذين أقنعوك في هذا التربص؟ لم أطلع على مستوى جميع اللاعبين حاليا، وأنا أعكف على ذلك في هذا التربص، وعند نهاية التحضيرات سأضع حوصلة عامة عنها وأدرس كل النقاط التي تتعلق بفريقي، وبعدها سأقرر من أستدعي للاستحقاقات القادمة. ألا يقلقك تواجد عدة لاعبين مصابين في الفريق، على غرار خليلي، عواج والآخرين؟ أنا منزعج كثيرا من ذلك، ليس من أجل الإصابات وإنما للطريقة التي أصيب بها لاعبونا، فالبعض منهم قدموا إلى التربص مصابين وعندما تحدثنا معهم قالوا أن أنديتهم أجبرتهم على اللعب مصابين في البطولة الوطنية، وهذا تصرف غير مقبول بتاتا، لأنه يتوجب على هؤلاء احترام هذا المنتخب الذي سيمثل الجزائر في المحافل الدولية. الفترة الأولى من التحضيرات لم تشهد قدوم اللاعبين المحترفين، متى سيكون ذلك بالضبط؟ الفترة الأولى شهدت غياب الثلاثي المحترف حمدي، شلالي وسعيود، وسيلتحقون بالمنتخب في الفترة الثانية من التربص، وبمجيئهم يمكننا تطبيق كافة البرنامج المسطر بما أنهم يعدون من بين الأوراق التي سأعتمد عليها بشكل كبير في دورة مصر التصفوية، لذلك فأنا أنتظر قدومهم من أجل إنهاء التحضيرات على أحسن وجه. التحضيرات لا تزال في بدايتها وستلعبون دورة المغرب، ما الذي تنتظره من هذه الدورة، وهل ستعتمد على كامل أوراقك؟ دورة المغرب ستكون مفيدة جدا بالنسبة لنا وسنحاول أن نضع فيها التشكيلة التي ستخوض الدورة التصفوية الأخيرة، كما ستعطينا المزيد من الانسجام بين الخطوط الثلاثة، كما أنها ستحدد بنسبة كبيرة التشكيلة الأساسية لأنها ستكون آخر فترة تحضيرية لنا قبل موعد القاهرة. فيما يخص المجموعة التي وقعتم فيها، ما هو المنتخب الذي تراه الأصعب والمنافس الأول لكم على التأهل للدور الثاني؟ أظن أن القرعة جاءت متوازنة كما سبق وأن صرحت، وأنا من جهتي لا أحكم على المنتخبات قبل بداية المنافسة، فكل الفرق التي سنلعب معها تعد من خيرة المنتخبات في القارة السمراء، وإن كانت نيجيريا تبدو الأصعب بالنظر إلى أنها تمتلك لاعبين كبارا وكذا الخبرة التي يمتلكها هذا المنتخب والذي سبق له التتويج بهذا اللقب. معرفتك بمنتخبي السنغال والمغرب ستساعدكم على إعداد العدة لهما، أليس كذلك؟ المنتخب المغربي تجدد بنسبة كبيرة ويملك لاعبين محترفين في المستوى، ولا أظن أنه نفس المنتخب الذي واجهنا في دورة المغرب لكن على العموم نحن نملك فكرة وافية عنه ونفس الشيء بالنسبة للمنتخب السنغالي وهو أمر مساعد نوعا ما في هذه الدورة. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ أود أن أوجه رسالة شكر للجماهير الجزائرية التي وقفت إلى جانب هذا المنتخب الشاب في الأدوار التصفوية السابقة كما أتمنى أن نكون عند حسن ظنها ونحقق الهدف المنشود بحضور أولمبياد لندن2012.