فتح عضو مكتب الرابطة الوطنية المحترفة ورئيس نادي جمعية الشلف عبد الكريم مدوار النار على "زميله وصديقه" البلوزدادي محفوظ قرباج حيث كشف مدوار ما في جعبته وتهجم على رئيس الرابطة الذي لم يعقد إجتماعا مع أعضاء الرابطة منذ ثلاثة أشهر. وهدد مدوار بإعادة بعث جمعية رؤساء النوادي المحترفة وهي الجمعية التي كان يقودها قرباج والتي تعد الجهاز الذي فرض قرباج كخليفة لمشرارة في الصيف الفارط. ما يحدث لقرباج بعد أربع جولات من بداية الدوري الجزائري يثير للغرابة لأن الرئيس الحالي معروف بولائه للسيستام الكروي الجزائري وكان قد تلقى دعم رئيس الفاف شخصيا قبل أن يسانده زملاؤه في جمعية رؤساء النوادي كي يتولى تسيير المنافسة، فما الذي حدث حتى انقلبت الأمور رأسا على عقب وجعلت مدوار من جهة وبعض رؤساء النوادي في شرق وغرب البلاد من جهة ثانية يثورون على قرباج ؟. ما يعيشه قرباج حاليا شبيه لما حدث لعلي مالك في عهد الرئيس حميد حداج حيث ظل رئيس السابق للرابطة الوطنية محل انتقاد الجميع وحاول رئيس الفاف آنذلك حمايته الى آخر لحظة قبل أن يقرر روراوة إعادة مشرارة لمقاليد تسيير المنافسة بعودته الى سدة الحكم في مقر دالي ابراهيم. هذه المرة روراوة سيحاول إنهاء عهدته في الفاف لكنه لن يستطيع تحمل ضغط رؤساء النوادي الغاضبين من البرمجة تارة ومن سير "لجنة الإنضباط المستقلة" تارة أخرى دون الحديث عن لجنة التحكيم ولجنة تعيين الحكام التي كثيرا ما أسالت الحبر وتثير جدلا حول "من يعين من ؟". وحتى إن كان قرباج لم يتواصل مع أعضاء مكتبه المنتخب سوى عبر الصحافة فإن طريقة تسيير المنافسة الكروية ظلت سواء في عهد مشراراة أو علي مالك أو قرباج هي نفسها لأن السيستام الكوري المفروض على الجزائر هو الذي يقرر، فالعقوبات تسقط بشكل غامض على الفرق التي لا تساير السيستام في حين يتم التعامل مع فرق أخرى بليونة تثير الدهشة. واذا كان مشرارة وجد سند روراوة طوال فترة توليه رئاسة الرابطة فإن قرباج قد لا يجد من يسانده لمدة أطول خاصة وأن رئيس الفاف له انشغالاته حاليا، والرؤساء الذين دفعوه الى كرسي الرئاسة هم الذين سيسحبون من تحت أقدامه البساط سيما وأن الكرة الجزائرية رهينة مافيا الرؤساء .