أعرب لاعب منتخب فرنسا ونادي مانشستر سيتي الإنكليزي سمير نصري بأنه نادم على التصرفات التي بدرت منه خلال نهائيات كأس أوروبا 2012 عندما وجه شتائم بوجه رجال الإعلام بعد خسارة فريقه أمام إسبانيا صفر-2 في الدور ربع النهائي. وقال نصري على مدونته على موقع تويتر “هناك الكثير من الكلام الذي يجافي الحقيقة يتداول في الآونة الأخيرة، ليدرك أنصار المنتخب الفرنسي وخصوصا الأطفال بأنني نادم جدا كون كلامي صدم البعض منهم”. وتابع “أحب منتخب فرنسا، كرة القدم، ولدينا احترام عميق للجمهور، آما الباقي، فأن الأمر يعلق بأمور شخصية بيني وبين بعض رجال الصحافة، سأوضح الأمور في وقتها”. وتأتي تصريحات نصري بعد يوم واحد على كشف صحيفة “ليكيب” الفرنسية الرياضية الواسعة الانتشار بأن نصري يواجه عقوبة الإيقاف الدولي لفترة سنتين بسبب ما صدر عنه من شتائم بحق أحد الصحافيين وذلك خلال الاجتماع الذي يعقده الاتحاد الفرنسي الثلاثاء المقبل. وذكرت الصحيفة بأن تصرفات نصري كانت مصدر انتقادات كبيرة لدى المسؤولين الفرنسيين في الاتحاد الذين قد يلجأون إلى معاقبته بعدم اللعب دوليا إلى ما بعد كأس العالم 2014 بسبب ما بدر منه من سوء سلوك تجاه الصحافة الفرنسية. وكان نصري قام بشتم أحد صحافي وكالة فرانس برس بعد خسارة فريقه أمام إسبانيا، وقد فقد نصري الذي أطلق عبارة “أخرس” أمام عدسات الكاميرا موجها كلامه إلى أحد صحافيي جريدة “ليكيب” الذي كان كتب مقالا آثار غضب والدة نصري المريضة بعد مباراة فريقه الافتتاحية ضد إنكلترا، أعصابه بعد خسارة فريقه أمام إسبانيا مجددا. وسأله الصحافي بلباقة في المنطقة المختلطة في ملعب دونباس ارينا في مدينة دانيتسك الأوكرانية عن رأيه في مجريات المباراة لكن اللاعب رفض الإجابة، مشيرا إلى أن رجال الإعلام دائما “ما يكتبون أمورا سيئة”، وبأنهم يثأرون منه بعد الكلام الذي وجهه إلى صحافي “ليكيب” قبل أيام ويقولون عنه “كلاما هراء”. وحاول صحافي وكالة فرانس برس ردعه عن الاستمرار في الكلام المسيء وقام بتذكيره بأن وكالة الصحافة الفرنسية أجرت معه حديثا صحافيا في 28 شباط/فبراير الماضي، وبأنه أشاد بمحتواه. لكن نصري تابع التفوه بعبارات نابية خلال تواجده في النفق حيث يتواجد الصحافيون فطلب منه صحافي وكالة فرانس برس الانصراف إذا كان لا يريد التكلم، وفي تلك اللحظة فقد نصري أعصابه ورد على الصحافي “تعال وقل لي هذا الكلام خارج هذا المكان”، ثم كال له شتائم نابية بقوله “أبن العاهرة” “أذهب وضاجع والدتك” وأضاف متوجها بكلامه إلى الصحافي “هكذا، تستطيع الآن القول بأنني لم أحصل على تربية جيدة”. ولم يشأ الصحافي الدخول في مهاترات مع اللاعب واستمر بالقيام في عمله مستقيا ردات فعل اللاعبين الآخرين حول المباراة”. وكانت المباراة الأخيرة في دور المجموعات والتي خسرتها فرنسا أمام السويد صفر-2 شهدت عراكا بين الو ديارا وحاتم بن عرفة ونصري بالذات في غرفة الملابس، علما بأن الأخير تبادل كلاما قاسيا مع مدربه لوران بلان الذي لم يشركه أساسيا ضد إسبانيا.