أكدت وكالة الأنباء الفرنسية أن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم قبلت تعويضا من الاتحادية الكاميرونية مقدرا ب500 ألف دولار أمريكي، أي ما يعادل ال5 ملايير سنتيم بالعملة الجزائرية، وهذا بعد المواجهة الودية التي ألغيت بين المنتخب الجزائري و نظيره الكاميروني، والتي كانت مقررة يوم ال15 من نوفمبر الماضي بملعب 5 جويلية. روراوة اشترط من قبل مليون دولار قبل أن يتفق بالتراضي على نصف المبلغ نشرت نفس الوكالة أن رئيس الفاف محمد روراوة كان قد اشترط مبلغ مليون دولار كتعويض، وهي القيمة التي وصفتها الاتحادية الكاميرونية بالمبالغ فيها كثيرا، قبل أن يتم التفاوض بين الطرفين ليصلا إلى اتفاق نهائي بدفع نصف القيمة التي اقترحتها الفاف، وهي حصولها على مبلغ 500 ألف دولار كتعويض على الخسائر المادية والمعنوية التي ترتبت عن إلغاء اللقاء الودي. الاتحادية الكاميرونية نشرت بيانا تؤكد فيه الخبر فضلا عن وكالة الأنباء الفرنسية، فإن الاتحادية الكاميرونية لكرة القدم نشرت أيضا الخبر على موقعها الرسمي، وأكدت أنها توصلت إلى اتفاق مع الفاف بدفع قيمة 500 ألف دولار أمريكي، وهي القيمة المالية التي تم الاتفاق عليها بالتراضي، كي لا يشتكي وكيل الفيفا المعتمد إلى هيئة بلاتير، بعدما كانت شركته الفرنسية هي التي نظمت المباراة. علاقة رئيس الفاف بحياتو عبّدت الطريق لاتفاق بالتراضي مما لا شك فيه أن علاقة رئيس الفاف الوطيدة برئيس الكاف عيسى حياتو الكاميروني، هي التي عبدت الطريق وجعلت الفاف تتفق مع نظيرتها الكاميرونية بالتراضي، خاصة أن علاقة روراوة بحياتو تخدم الكرة الجزائر أكثر مما تضره بها. عقوبة إيتو وزملائه ساهمت في ترطيب الأجواء بين الاتحاديتين فضلا عن علاقة رئيس الفاف بحياتو، فإن العقوبة القاسية التي سلطتها الاتحادية الكاميرونية على زملاء إيتو رطبت بعض الشيء الوضع وأطفأت النار المشتعلة ما بين الاتحاديتين، خاصة أن معاقبة لاعب كبير مثل إيتو بهذه العقوبة القاسية جعلت الجانب الجزائري يقتنع كي يتم الاتفاق بالتراضي، ويتم أيضا الحصول على مبلغ 500 ألف دولار بدل مليون دولار أمريكي.