أعلنت الإتحادية الكاميرونية لكرة القدم أمس، عن توصلها إلى اتفاق مع نظريتها الجزائرية بشأن المباراة الودية التي ألغيت وكان يفترض أن تلعب يوم 15 نوفمبر الماضي. حيث وافقت "الفاف" على قبول مبلغ 500 ألف دولار كتعويض عن الأضرار المادية والمعنوية، التي حصلت بسبب مقاطعة رفقاء إيتو التنقل من مراكش المغربية إلى العاصمة مثلما يعرفه الجميع، وبالتالي طي هذه الصفحة في قضية أسالت الكثير من الحبر في المدة الأخيرة في إعلام البلدين وكذا الأوساط الرياضية. الاتحادية الكاميرونية عرضت المبلغ نفسه يوم 28 نوفمبر وروراوة رفض وكان يمكن لهذه القضية أن تطوى بشكل نهائي يوم 28 نوفمبر الماضي في باريس، عندما التقى روراوة ومحمد إيا مسؤولا اتحاديتي البلدين بوساطة من عيسى حياتو بحثا عن إيجاد حل. وكانت "الفاف" وقتها قد طالبت بالحصول على 800 ألف أورو، تمثل تعويضاتها عن مختلف الأضرار التي حصلت بإلغاء المباراة، ومن جهته أكد الطرف الكاميروني أنه مستعد لدفع النصف أي 400 ألف أورو ولكن روراوة رفض ذلك، قبل أن يوافق بعد شهر على قبول تعويض بقيمة 500 ألف دولار ،التي تعادل 400 ألف يورو وما يوازي 250 مليون فرنك إفريقي وهو المبلغ ذاته الذي اقترح عليه في باريس. القبول جاء مكافأة على نزاهة الكاميرونيين في التعامل مع إيتو ويبقى أن ما تغير من 28 نوفمبر الماضي إلى يوم أمس، هي القرارات التاريخية التي سلطت في حق 3 لاعبين من المنتخب الكاميروني، ويتقدمهم إيتو الذي عاقبته لجنة الإنضباط التابعة للإتحادية ب 15 مقابلة، في قرار شكل صدمة في الأوساط الرياضية الكاميرونية. وتكون الإتحادية الجزائرية قد كافأت الكاميرونيين من خلال قبول المبلغ الذي اقترحوه، فقط لأنهم تعاملوا بنزاهة مع قضية لاعب أنجي الروسي وسلطوا عليه العقوبة التي يستحق، بما أنه صرح بنفسه عندما غادر مراكش نحو برشلونة بأن لقاء الجزائر لن يجرى وهو يتحمل مسؤوليته في ذلك. ورأى المكتب الفيدرالي التابع للاتحادية الجزائرية بعد هذه العقوبات، أنه لا داع للتعنت ومن الأفضل قبول هذا المبلغ وإن كان لا يمثل كل خسائر إلغاء المباراة. الإتحادية الكاميرونية ستنجو من عقوبات "الفيفا" لكن بشرط ومن المنتظر بعد هذه الخطوة أن تلغى العقوبات التي كان يفترض أن توقعها الاتحادية الدولية لكرة القدم على عاتق الكاميرون، خاصة بعد أن توصل الطرفان إلى اتفاق بشأن التعويض، ولكن لا بد للاتحادية الجزائرية أن تسارع إلى إلغاء الشكوى التي رفعتها على مستوى "الفيفا"، وهو ما كشف عنه مسؤول في "الفيكا فوت" حيث قال في تصريحات لموقع "365 أفريكا" عن إلغاء العقوبة: "مبدئيا نعم، ولكن من المفترض أن يقوم الطرف المدعي بخطوة في هذا الإتجاه، وهو الأمر الذي لم يحصل بعد". غير أن الأكيد أن "الفاف" بقبولها مبلغ التعويض لم يبق لها ما تحتج عليه أو تطالب به بعد أن أخذ كل ذي حق حقه. ------------------- فيما أجّل دوري أبطال العرب إلى العام القادم.. نهائيات كأس العرب للأمم ستجرى في السعودية ما بين 22 جوان إلى 5 جويلية أقرّت لجنة المنافسة التابعة للاتحاد العربي لكرة القدم، تاريخ إجراء منافسة كأس العرب للأمم ما بين 22 جوان و5 جويلية 2012 بالمملكة العربية السعودية، وستجرى عملية القرعة بتاريخ 21 جانفي القادم. أما عن منافسة دوري أبطال العرب، فقد تمّ تأجيلها إلى الموسم القادم. سبعة منتخبات ستتأهّل إلى جانب السعودية ومن بين ما أفضى إليه الاجتماع الذي رأسه محمد روراوة وانعقد أمس في العاصمة القطرية الدوحة، هو أن الدورة ستجرى فيها التصفيات خلال فيفري، مارس وأفريل القادمين، وسيتضّح من خلالها المنتخبات السبعة المتأهّلة إلى النهائيات، التي ستكون فيها المملكة العربية السعودية البلد الثامن، على اعتبار أنها البلد المنظم للدورة. بطولة الشبّان ما بين 4 إلى 15 جويلية وفيما يخصّ منافسة الشبان، فإن لجنة تنظيم منافسة البطولة العربية حدّدت تاريخ انطلاقتها يوم 4 جويلية وتمتدّ إلى غاية 15 من الشهر نفسه، وستشارك فيها 12 بلدا، بينما منافسة فئة الأشبال ستجرى ما بين 2 إلى 16 جويلية القادم، وستعرف مشاركة نفس عدد الدول. دوري أبطال العرب يُؤجّل إلى الموسم القادم بعد أن كان مسطرا من قبل إعادة بعث منافسة دوري أبطال العرب في طبعته الثامنة هذا الموسم، تقرّر خلال اجتماع أمس تأجيل انطلاقته إلى الموسم القادم، يعني 2012-2013، وهو الموسم الذي سيعرف ارتفاعا في عدد الأندية المشاركة حيث يتوقع أن يصل عددها 22 ناديا يمثلون مختلف البطولات العربية. كما حدّد تاريخ إجراء اللقاء النهائي يوم 4 ماي 2013.