ينتظر المتتبعون للشأن الكروي المغربي ما ستسفر عنه نتيجة اللقاء المنتظر بين أسود الأطلس والمنتخب الجزائري للحكم على التقني البلجيكي اريك غيرتس والذي أثار تعيينه على رأس المنتخب المغربي ضجة كبيرة وسط المغاربة ليس لقدراته التدريبية أو مسيرته كلاعب شهدت الميادين على ما قدمه وإنما لراتبه الشهري الذي أذهل الأشقاء بحصوله على 700 ألف أورو شهريا ومنذ تعيينه على رأس العارضة الفنية لم يختبر المدرب السابق لأولمبيك مرسيليا بالشكل المناسب ولم يواجه منتخبا قادرا على إبانة ما توصل إليه غيرتس من عمل مع المنتخب المغربي. الجولتين الأوليتين لم يظهر فيهما الكثير رغم أن غيرتس لم يكن حاضرا في أول مباراة أمام منتخب إفريقيا الوسطى إلا أنه كان يسير في كل شيء بالهاتف في اللقاء الذي كان فيه الأشقاء المغاربة بعيدين كل البعد عما كان منتظر منهم من كل النواحي، خاصة التكتيكية وحتى أمام المنتخب التنزاني الذي يبقى متواضعا لم نرى الشيء الكثير من تشكيلة غيرتس رغم الفوز، كما أنهما ليس منتخبين يمكن الحكم فيهما على قدرات التقني البلجيكي. لقاء ايرلندا والنيجر لرفع المعنويات للتحضير فقط وكان للمشرف على تدريب المنتخب المغربي منذ توليه للعارضة الفنية لقاءين وديين أمام المنتخب الايرلندي الذي شارك بتشكيلته الثانية في مباراة أرادها غيرتس لاختبار لاعبين جدد دعموا التشكيلة وبعدها خاض لقاء أمام منتخب النيجر الجد متواضع للرفع من معنويات لاعبيه قبل موعد الجزائر الرسمي في خطوة منه لخلق الانسجام بين الفرديات التي يزخر بها المنتخب وهو ما وضعه في أريحية كبيرة ولم يجبر على بلورة مادته الرمادية. التعثر أمام الجزائر سيفتح عليه نار الصحافة المغربية بالمقابل سيكون لقاء عنابة بمثابة المحك الحقيقي لمدرب يتقاضى راتبا شهريا أثار زوبعة إعلامية مغربية هدأت حدتها مع النتائج الأخيرة لأسود الأطلس والتي من المرجح أن تعود أكثر حدة في حالة ما أخفق غيرتس في تحقيق نتيجة ايجابية سهرة ال 27 مارس على اعتبار أن جميع المتتبعين لمشواره على رأس المنتخب المغربي ينتظرون إظهار غيرتس ما يملكه في جعبته من قدرات تدريبية وإمكانيات تكتيكية لقهر نظيره الجزائري عبد الحق بن شيخة والعودة غانما من موقعة عنابة وهي الفرضية الوحيدة التي يسكت بها كل الأفواه المنتقدة لأنه بلغة بسيطة سيواجه منتخب كان منشط نصف نهائي آخر نسخة إفريقية ومشارك في آخر مونديال إفريقي. إبراهيم بكوش الشماخ:"سندخل المباراة أكثر هدوءا من الجزائر" أكد مهاجم نادي أرسنال الإنجليزي والمنتخب المغربي مروان الشماخ أن منتخبهم سيتنقل إلى الجزائر وهو في مرتبة تجعله يتفاوض على نقاط اللقاء بكل أريحية، حيث قال أن فريقه سيدخل المباراة أكثر هدوءا من الجزائر بحكم أن الضغط لن يكون مفروضا عليهم على عكس لاعبي المنتخب الجزائري المطالبين بالفوز ولا شيء سواه، إذا ما أرادوا الإبقاء على حظوظهم في الترشح، مؤكدا في الوقت ذاته أن هذا لا يعني استصغار الخصم الذي سيكون مدعما بجماهيره، الشماخ ذهب إلى أن مثل هذه المباريات يصعب التكهن بنتيجتها واللاعبون مدركون لحجم المسؤولية وإن كان ما يبعث على الاطمئنان هو الانسجام الكبير بين اللاعبين الذين تحدوهم رغبة واحدة للعودة من الجزائر بالفوز وتعزيز المركز الريادي ومنه قطع خطوة جد مهمة للتواجد في كان 2012 بغينيا الاستوائية والغابون.