فجّرت قناة “الرياضية“ المغربية في حصة “المستودع“ التي أعقبت اللقاء الودي الذي جمع المنتخبين المغربي والغيني الإستوائي يوم الأربعاء الفارط، مفاجأة من العيار الثقيل بعدما كشف أحد ضيوف الحصة وهو الصحفي محمد الماغودي عن وجود خلافات حادة بين لاعبي التشكيلة المغربية لاسيما بين مروان الشماخ لاعب أرسنال الإنجليزي ومنير الحمداوي لاعب أجاكس الهولندي، وهي الخلافات التي كانت برأي الصحفي وراء الكبوة التي لحقت ب “أسود الأطلس“ خلال التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا 2010 حيث عجزوا عن التأهل حتى إلى كأس افريقيا التي احتضنتها أنغولا. واستدل الماغودي بتصريحات اللاعب الدولي سفيان العلودي لإحدى الصحف المغربية التي أكد فيها أن سبب عدم تأهل المغاربة إلى كأسي افريقيا والعالم الخلافات الحادة بين بعض اللاعبين المحترفين والمحليين من جهة وبين هؤلاء ومسؤولي الكرة المغربية من جهة أخرى، لتأكيد صحة كلامه والتحذير من مغبة تواصل الأمور على ما هي عليه وسط تشكيلة “أسود الأطلس“ لا سيما في ظل غياب المدرب غيراتس الذي صب عليه المتحدث جام غضبه، مؤكدا أن المنتخب المغربي لن يجني من وراء التعاقد معه شيئا طالما أنه لازال يسيّر التشكيلة المغربية بالهاتف النقال انطلاقا من مقر إقامته بالسعودية، محمّلا في الوقت نفسه الإتحادية المغربية مسؤولية هذا الفشل المرتقب على اعتبار أنها كانت وراء هذا الخيار. الحمداوي رفض العودة إلى المنتخب بسبب خلافاته مع الشماخ ولم يكتف ضيف حصة “المستودع“ بالكشف عن الخلافات التي لازالت تنخر جسد التشكيلة المغربية وقد تأتي على حلم المغاربة في التأهل إلى دورة غينيا الإستوائية والغابون، خصوصا في ظل الوجه المتواضع الذي ظهر به رفقاء المياغري في لقائهم الودي الأخير، بل ذهب إلى حد إماطة اللثام عن بعض جوانب الخلافات المذكورة وتحديد أطرافها من خلال الحديث عن الخلاف الحاد بين المحترفين مروان الشماخ ومنير الحمداوي حول شارة القائد، وهو الخلاف الذي جعل الحمداوي يهدد -حسب الصحفي المغربي- باعتزال اللعب مع المنتخب المغربي وعدم تلبية دعوة المدرب المساعد دومينيك كوبيرلي، لولا تدخل الإتحادية المغربية التي عملت المستحيل من أجل إقناع لاعب أجاكس الهولندي بالعدول عن رأيه وحضور مباراة الأربعاء الماضي أمام غينيا الإستوائية. غيراتس لن يحضر لقاءي إفريقيا الوسطى وتانزانيا وحتى لقاء الجزائر ولم يفوّت ضيوف القناة الرياضية المغربية فرصة تحليلهم للمبارة الودية التي جمعت أسود الأطلس بالمنتخب الغيني الاستوائي للحديث عن آفاق العقد الذي يربط الإتحادية المغربية بالمدرب البلجيكي إيريك غيراتس، مؤكدين أن المنتخب المغربي أصبح يسيّر “بالبورطابل” على اعتبار أن كل ما قام به المدرب المساعد كوبيرلي خلال لقاء الأربعاء الماضي أُملي عليه بالهاتف النقال من قبل غيراتس المتواجد رفقة الهلال السعودي على بعد آلاف الأميال من المغرب، وأن المغاربة يجب أن لا ينتظروا الشيء الكثير من وراء التعاقد مع المدرب المذكور خاصة أنّ هذا الأخير سيغيب عن لقاءي المنتخب المغربي أمام إفريقيا الوسطى وتانزانيا المقررين في بداية سبتمبر وأكتوبر المقبلين، وربما عن لقاء الجزائر المبرمج في شهر مارس من السنة القادمة خاصة في حال مواصلة الفريق السعودي لمسيرته ضمن كأس أبطال أسيا وفوزه بهذا اللقب الذي وضعه غيراتس في مقدمة أولوياته خلال المرحلة المقبلة. إذا كان “الخضر” قد انهزموا أمام الغابون، فالمغاربة جانبوا ذلك أمام غينيا الاستوائية تابع المغاربة باهتمام شديد مباراة “الخضر“ الأخيرة أمام الغابون، فالطرف الأول كان الجار ومنافس الغد ومستواه يهم خاصة أن التحدي القادم يستدعي إزاحته من الطريق، وحسب ما استقيناه من المنتديات الرياضية المغربية خاصة تلك الناطقة بالفرنسية فإن ما وقفوا عليه من خلال متابعة لقاء الغابون هو ذاته ما شاهدوه من لاعبيهم أمام غينيا الاستوائية هذا إن لم يكن أحسن، فالجزائر كانت منهزمة وعادت في النتيجة لكنها لم تعادل، بينما استطاع يوسف حجي فعل ذلك، لكن وجه الاختلاف الرئيسي أن الغابونيين يحتلون الصف 34 في سلم ترتيب “الفيفا”. أغلبية المغاربة غير راضيين عن أداء الأسود رغم أن المنتخب المغربي حقق فوزا إعتبره القائمون على أسود الأطلس وكذا اللاعبين والطاقم الفني بالمهم من الناحية المعنوية بما أنه جاء بعد 10 أشهر عن آخر إنتصار لرفقاء حاجي، إلا أن أنصار المنتخب خرجوا غير راضيين تماما عن الأداء الذي قدمه أشبال كوبري في لقاء الأربعاء الماضي أمام منتخب غينيا الاستوائية، وأكد كثيرون أن لا شيء تغيّر في المنتخب الذي لازال يعتمد على اللاعبين الذين لم يقدموا له شيئا، ولسبر آراء الشارع الكروي المغربي قامت أسبوعية “المنتخب“ المغربية بإطلاق إستفتاء عبر موقعها الإلكتروني وطرحت السؤال التالي: “هل أقنعكم مردود أسود الأطلس أمام غينيا الاستوائية؟ وأظهرت النتائج عدم إقتناع أكثر من 61 % من المصوّتين بالأداء المقدم مقابل 39 % أبدوا رضاهم، وقد وصل عدد الذين شاركوا في هذا الاستفتاء الذي أطلقته الأسبوعية المذكورة مباشرة بعد نهاية اللقاء ولازال متواصلا إلى أكثر من 3400 مشارك. كوبري يعتبر الفوز مهما ويؤكد أن ڤيرتس هو المسؤول تحدث المدرب دومينيك كوبري إلى الموقع الإلكتروني للإتحاد المغربي لكرة القدم ونقل كلامه عدد من وسائل الإعلام المغربية التي غطت المقابلة الودية أمام غينيا الاستوائية الأربعاء الماضي، وأكد أنّ الفوز المحقق حتى وإن تحقق بصعوبة أمام منافس أظهر قوة كبيرة في الدفاع إلا أنه مهم جدا من الناحية المعنوية وجاء بعد فترة من الإخفاقات، حسب المدرب الفرنسي الذي دعا المغاربة إلى الوثوق في منتخب بلادهم وأكد المدرب المساعد أنه غير خائف على تجربته مع المنتخب المغربي لأنه يملك تجربة في ميادين كرة القدم تفوق 40 عاما. وبخصوص المدرب إيريك ڤيرتس أكد كوبري وجوده على إتصال دائم به وأنه (ڤيرتس) المسؤول على كل شيء كما كشف أن المدرب البلجيكي سيلتحق بالمنتخب المغربي فور نهاية مهمته مع الهلال السعودي في نوفمبر المقبل. ڤيرتس يحصل على التدريبات في قرص مضغوط ويثير الغضب ولأنه لايزال مرتبطا بناديه الهلال السعودي ولن يباشر مهامه على رأس العارضة الفنية للمنتخب المغربي إلا بعد إنهاء إلتزاماته مع الهلال في نوفمبر المقبل، فإن المدرب البلجيكي لم يكن حاضرا في لقاء الأربعاء الماضي وناب عنه مساعده دومينيك كوبري الذي قاد التشكيلة وأشرف على التربص الإعدادي، وذكرت وسائل إعلامية مغربية مختلفة أن الإتحاد المغربي لكرة القدم وبطلب من ڤيرتس تعاقد مع شركة تصوير خاصة قامت بتصوير الحصص التدريبية كما صورت لقاء غينيا الإستوائية وسيتم إرسال الحصص التدريبية واللقاء الودي إلى المدرب ڤيرتس المتواجد بالعربية السعودية في قرص مضغوط، ولم يمر ما حصل مرور الكرام على المغاربة والإعلاميين على وجه الخصوص الذين إنتقدوا بشدة تصرفات المدرب البلجيكين مؤكدين أنه ما كان ليخسر شيئا لو زار المغرب وحضر المقابلة حتى يقف بنفسه على كل كبيرة وصغيرة تخص المنتخب الذي يسيّره بالهاتف منذ الإتفاق معه، واعتبر كثيرون ما يحصل من طرف ڤيرتس بمثابة إهانة كبيرة للكرة المغربية. اللاعبون يساندونه ويؤكدون على عهد جديد معه وإذا كان الأنصار والصحافة غير راضيين عن الطريقة التي عيّن بها المدرب السابق لأولمبيك مرسيليا والراتب الممنوح له الذي أثار جدلا واسعا لازال مستمرا إلى الآن إضافة إلى الطريقة التي يسيّر بها أسود الأطلس، فإن العكس جاء من غالبية اللاعبين والمحترفين بوجه خاصة إذ أجمع العديد منهم على أن عهدا جديدا سيبدؤه أسود الأطلس بقيادة المدرب البلجيكي وجاءت تصريحات الشماخ، حاجي، علا ، خرجة وتاعرابت كلها مؤكدة أن إيريك ڤيرتس هو المدرب المناسب للمنتخب المغربي ومعه ستكون العودة إلى الواجهة، وذهب المهاجم عادل تاعرابت إلى التأكيد على السمة الكبيرة ل ڤيرتس وأشاد بالقدرات التي يتمتع بها مساعده كوبري الذي عمل معه تاعرابت في توتنهام الإنجليزي. موقع “وورلد كوتش” يصنفه في المركز 62 عالميا وبين الضجة المثارة حوله في المغرب وتأييد نجوم المنتخب له قام موقع “وورلد كوتش” الذي يهتم بأخبار المدربين عبر العالم خلال التصنيف الأخير للمدربين عبر العالم الخاص بشهر أوت الجاري، بوضع البلجيكي إيريك ڤيرتس في المرتبة 62 عالميا بمجموع 86 نقطة متقدما على عدد من المدربين البارزين في صورة مدرب البارصا ڤوارديولا الذي حل في المركز 70 برصيد 79 نقطة والإسباني أراغونيس المتواجد في المركز 75، فيما إحتل المدرب المصري حسن شحاتة المرتبة 92 وهو المدرب العربي الوحيد في التصنيف الذي شمل 100 مدرب عبر العالم، وإحتل البرتغالي مورينيو مدرب ريال مدريد صدارة الترتيب العالمي. وحسب تقرير آخر يعد ڤيرتس ثاني أغلى مدرب يشرف على منتخب بأجر شهري يصل إلى 250 ألف أورو بعد الإيطالي فابيو كابيلو مدرب المنتخب الإنجليزي. بوصوفة يقترب من شتوتغارت يتواجد نجم المنتخب المغربي مبارك بوصوفة ضمن إهتمامات نادي شتوتغارت الألماني وذلك حسب ما نقله الموقع البلجيكي “أر. تي. إيل سبور”، وذكر المصدر أن العرض المقدم لصانع ألعاب نادي أندرلخت البلجيكي يقارب 10 ملايين أورو. ويعتبر بوصوفة المولود بتاريخ 15 أوت 1984 من أبرز لاعبي النادي البلجيكي والمنتخب المغربي.