يشتكي طلبة كلية العلوم السياسية والإعلام بابن عكنون من عدة نقائص تؤثر سلبا على سير الدروس، حيث لاحظنا في عين المكان أن أسقف بعض قاعات الدروس تكاد تتهاوى على رؤوس الطلبة، إضافة إلى اكتظاظ الأقسام والمدرجات إلى جانب غياب الإمكانيات والوسائل البيداغوجية التي يحتاجها الطالب، مما جعلهم يطالبون الجهات المسؤولة بضرورة التعجيل في إيجاد حل للوضعية الصعبة التي يواجهونها يوميا من خلال الاهتمام بالطالب وتوفير الجو المناسب للبحث العلمي. وقد عبرت مجموعة من الطلبة التقتهم "المساء" داخل حرم الكلية عن انتقادهم لعدم تحرك المسؤولين لتحسين الظروف القاسية التي يعيشها الطلبة وذلك رغم النداءات والإضرابات العديدة التي قاموا بها على مستوى الإدارة، محملين إياهم مسؤولية عدم الاهتمام بالكلية، خاصة من الجانب البيداغوجي، الاجتماعي والأمني. وحسب تصريحات بعض طلبة العلوم السياسية، فإن ظاهرة اكتظاظ الأقسام والمدرجات أضحت هاجسهم الأكبر، مما يؤثر سلبا على التحصيل العلمي الجيد للطلبة، نظرا للاكتظاظ الذي يعيشونه يوميا، فضلاً عن انعدام التدفئة المركزية وما زاد الوضع تعقيدا اهتراء الأسقف، مما يؤدي إلى تسرب المياه ودخولها إلى الأقسام كلما تساقطت الأمطار، ما بات يؤرق الطلبة والأساتذة على حد سواء. وأشار هؤلاء إلى مشكل آخر وهو انعدام الأمن، حيث أن عدم مراقبة بطاقات الطلبة في مدخل الجامعة من طرف أعوان الأمن أدى إلى تسرب الغرباء وحتى المتسولين داخل الحرم الجامعي، مما أثار خوف الطلبة من تعرضهم لأي اعتداءات، كما انتقد هؤلاء عدم اهتمام المسؤولين بالجانب البيداغوجي داعين إياهم إلى ضرورة توفير الإمكانيات اللازمة للبحث العلمي الجيد وذلك من خلال توفير كل من أجهزة العرض الضوئية، الأنترنت، الويفي، الكتب والمراجع. وفي سياق متصل، أكد لنا ممثلو أحد التنظيمات الطلابية "أن الوضع لا يزال عالقا رغم العديد من التحركات التي قاموا بها، مشيرين إلى أهم المشاكل التي يواجهونها كتراكم النفايات، تسرب رائحة الغاز، نوافذ ووضعية الأبواب المكسورة، وغياب التدفئة، وكذا خطر التكهرب بسبب تدلي خيوط الكهرباء، وأسقف على وشك السقوط، انعدام أماكن الجلوس، ونقص الطاولات والمقاعد غير المناسبة. وفي ظل هذه المشاكل والنقائص أبرز هؤلاء مجموعة المطالب الأساسية التي يتوجب على المسؤولين توفيرها للطالب خلال مسيرته الدراسية، على رأسها ضرورة إيجاد حل لمشكل الاكتظاظ داخل الأقسام، ضرورة الاهتمام بالكلية من الجانب الأمني وفي جانب النظافة والصيانة ومكبرات الصوت والتهوية داخل المدرجات وأخيرا ألح هؤلاء على ضرورة وضع موقع إلكتروني خاص بالكلية تحت تصرف الطلبة. وفي تردي الوضع، يطالب الجامعيون بكلية العلوم السياسية والإعلام بضرورة التعجيل في إيجاد الحلول بأسرع وقت ممكن لكافة المشاكل المذكورة سابقا والاستجابة للانشغالات العالقة، ملحين على ضرورة التعرف على منهجية الأساتذة في تصحيح أوراق الامتحانات، إلى جاب ضرورة النظر في الطعون والرد عليها. للإشارة فإننا قصدنا إدارة الكلية وطلبنا أحد المسؤولين للرد على هذه الانشغالات، لكن لم يتحقق لنا ذلك وقيل لنا أن مدير الكلية غير موجود.