مشاكل بيداغوجية تؤجل انطلاق الدراسة بمعظم الكليات واحتجاجات في الأفق خرج الإتحاد العام الطلابي الحر أمس عن صمته، بعد طول انتظار الإدارات لتسوية المشاكل البيداغوجية العالقة للطلبة، وذكر في بيان له أنه رغم جهود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في توفير المرافق والهياكل الجامعية بشقيها البيداغوجي والإجتماعي، إلا أن معظم الجامعات عرفت خلال هذا الموسم الجامعي سوء التسيير بالإدارات وأوضاع كارثية على مستوى نوعية الخدمات المقدمة للطالب. وفي هذا الشأن، ورد في بيان الإتحاد العام الطلابي الحر إقليمالجزائر تلقت "النهار" نسخة منه، أن طلبة جامعات الجزائر وكلياتها يغرقون في جملة من المشاكل البيداغوجية التي بقيت عالقة إلى وقتنا هذا، و أسوؤها ضياع شهادات التخرج وشهادات البكالوريا لبعض الطلبة نتيجة للتقسيم الجديد لجامعة الجزائر بن يوسف بن خدة- والتي أصبحت حاليا ثلاث جامعات، لكن حسب ذات البيان؛ فإنه لم تسع أي جامعة إلى حل هذا المشكل الكارثي، نظرا لخطورة الوضع على الطلبة الذين راحوا ضحايا لهذا التصرف الغريب. ومن جهة أخرى كشف البيان الموقع من طرف رئيس إقليمالجزائر عبد الرحمن صلوحي عن عدم تسجيل أزيد من 200 طالب جديد بكلية الإقتصاد التابعة لجامعة الجزائر3 ، مما يعني أن مصيرهم مجهول علاوة عن الإكتظاظ الرهيب في الأقسام ونقص المؤطرين بكلية الإقتصاد جامعة الجزائر 3 و قسم العلوم الإنسانية والإجتماعية بجامعة الجزائر 2 ، كما يشهد قسم اللغات بجامعة الجزائر 2 شللا كليا وعدم انطلاق الدراسة بهذا القسم، نتيجة لعجز إدارة الجامعة عن امتصاص المشاكل البيداغوجية للطلبة، بالإضافة إلى قاعات التدريس و المدرجات التي أضحت لا تليق بالدراسة بكل من جامعتي الجزائر 2 و 3 ، كما يواجه الطلبة سوء استقبال وتعسف الإدارة بجامعة الجزائر 3 مما يحول دون تحقيق مطالبهم وحاجياتهم البيداغوجية، ولم يخف الطلابي الحر مشاكل اجتماعية أخرى لا تقل سوء عن المشاكل البيداغوجية، حيث تشكو معظم الأحياء الجامعية بالجزائر العاصمة من انعدام المرافق الضرورية، على غرار التدفئة والمكتبات و سيارات الإسعاف وباقي المرافق التي لا يمكن الإستغناء عنها، وهو ما جعل الطلابي الحر يطالب بحلول جذرية لمطالب الطلبة المشروعة ويهددون بشل جامعات الجزائر العاصمة، إن لم تستجب الجهات المعنية بالإضافة إلى حركات احتجاجية واسعة سيقوم من خلالها الطلبة بشل الديوان الوطني للخدمات الجامعية-حسب البيان-.