في أجواء ربيعية وألوان زاهية ارتداها الدراجون، خرجت سيدي فرج من روتينها المعهود ليعيش سكانها انطلاقة رابع دورة للملكة الصغيرة (طواف الجزائر الدولي للدراجات) والتي تتواصل إلى غاية 29 مارس الجاري. وستكون محطات هذه الدورة مناسبة لسكان كل البلديات والمدن وحتى القرى التي سيعبرها الدراجون لمعاينة هذا الحدث، علما أن طواف الجزائر الدولي لهذه السنة، سيحط رحاله ب22 ولاية يمر خلالها عبر 450 بلدية، بمشاركة 170 متسابقا يمثلون 12 تشكيلة أوروبية وأربع (4) تشكيلات إفريقية، وأربعا جزائرية وواحدة من آسيا. وغادر الدراجون الذين يمثلون 16 بلدا من مختلف القارات، مدينة سيدي فرج باتجاه زرالدة لتكون نقطة الانطلاقة الاولى لطواف سيشمل 22 ولاية بمجموع 2000 كلم، ليمر بعد ذلك الولايات الغربية للجزائر عين الدفلى، وهران، مستغانم، عين تموشنت، معسكر وسيدي بلعباس. ووضعت الاتحادية الجزائرية للدراجات ومنظمو هذا الحدث الرياضي، كل الوسائل الضرورية من أجل ضمان السير الحسن للطبعة الرابعة من دورة الجزائر، التي تشمل 20 مرحلة مع تسعة سباقات. وتسمح هذه المسابقات للفرق الإفريقية، بجمع أكبر عدد من النقاط، تحسبا للمواعيد الرياضية المقبلة، منها بطولة العالم للدراجات على الطريق، المقررة من 20 إلى 28 سبتمبر المقبل ببون فريدا بإسبانيا، والألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو 2016. وأضحت دورة الجزائر الكبرى 2014، مدرجة ضمن رزنامة "أفريكا تور" للاتحاد الدولي للدراجات، وهي خاضعة لقوانين الهيئتين الفيدراليتين الجزائرية والدولية، وكذا لمراقبة محافظ السباق والمفتش في مكافحة المنشطات. كما أدرجت الاتحادية الجزائرية دورات البليدة (16-18 مارس)، سطيف (19-21 مارس)، وقسنطينة (22-24 مارس)، في أجندة الاتحاد الدولي للدراجات "أفريكا تور". وفي هذا الشأن، أكد رئيس الاتحادية الجزائرية للدراجات، السيد رشيد فزوين، أن موعد الجزائر يعد مناسبة لمنح دفع جديد لرياضة الدراجات الوطنية. وقال "هيئتنا الفيدرالية تسعى إلى منح الجمهور العريض وسيلة لمعايشة لحظات من الفرجة... دورة الجزائر بدأت بحفل صغير قبل أن يصبح حدثا ينتظره الجميع لهذا كل الظروف مواتية لإنجاح هذا الحدث". وعن ضيوف الجزائر، ذكر المسؤول الأول عن الفرع، أن رئيس الاتحاد الدولي للعبة البريطاني براين كوكسن، اعتذر عن عدم حضور افتتاح طواف الجزائر الدولي بسبب انشغالاته وقال إنه سيكون حاضرا في دورة 17 مارس الجاري التي ستقام خلالها مرحلة الشريعة.وتابع قائلا "إن تواجد رئيس الاتحاد الدولي بالجزائر سيكون مناسبة مواتية لتناول قضايا تتعلق بتوطيد التعاون الثنائي، لاسيما بحضور شخصيات عالمية على غرار الدراج الفرنسي السابق برنار إينو الذي أبدى إعجابه بالتنظيم المحكم لانطلاق الطواف". ومن بين البلدان المشاركة في النسخة الرابعة لدورة الجزائر الكبرى هولندا، ألمانيا، فرنسا، انجلترا، إريتيريا، المغرب وسنغافورة، بالإضافة إلى البلد المنظم الجزائر.