بلغ فائض الميزان التجاري للجزائر، في فبراير الماضي، 892 مليون دولار، بتسجيل حجم إجمالي للواردات قدره 4.36 ملايير دولار وحجم إجمالي للصادرات بلغ 5.25 ملايير دولار. ومما يثير الانتباه هو تواصل انخفاض واردات السيارات والأدوية خلال هذا الشهر، وكذا استمرار انخفاض صادارت الجزائر، ولو بنسبة ضئيلة. واحتلت هولندا الريادة في قائمة زبائن الجزائر، فيما كانت الصين أول ممون لها. حسب حصيلة الجمارك الجزائرية الخاصة بالتجارة الخارجية للجزائر في ذات الشهر، فإن حجم الصادرات في فبراير 2014 ارتفع بنسبة ضئيلة قدرت ب1 بالمائة، مقارنة بنفس الفترة من العام 2013، منتقلا من 4.32 ملايير دولار إلى 4.36 ملايير دولار، في حين انخفض حجم الصادرات بنسبة 5.28 بالمائة، إذ انتقل من 5.32 ملايير دولار إلى 5.02 ملايير دولار. وتسبب هذا الانخفاض في تراجع طفيف لتغطية الصادرات للواردات الذي بلغ 120 بالمائة في فبراير 2014، بينما كان يقدر في فبراير 2013 ب128 بالمائة. وبالنسبة لتشكيلة الواردات، فإن حصيلة فبراير 2014 توضح بأن استيراد المواد الغذائية ارتفع بنسبة تفوق 11 بالمائة، كما ارتفع استيراد سلع التجهيزات بأكثر من 10 بالمائة، في حين تم تسجيل انخفاض في استيراد السلع الموجهة لأدوات الانتاج ب11.15 بالمائة، وكذا في السلع الاستهلاكية غير الغذائية ب1.04 بالمائة. وتبقى الصادرات مكونة في غالبيتها، أي بنسبة تفوق 75 بالمائة، من المحروقات، بينما لاتتعدى الصادرات الخارجة عنها نسبة 4.29 بالمائة –رغم أنها عرفت ارتفاعا نسبته 35 بالمائة- مقارنة بفبراير 2013، إذ انتقلت من 236 مليون دولار إلى 319 مليون دولار. وتتكون الصادرات خارج المحروقات أساسا -حسب ذات المصدر- من المنتجات نصف المصنعة التي تمثل 3.38 بالمائة من الحجم الاجمالي للصادرات أي مايعادل 178 مليون دولار، متبوعة بالمنتجات الغذائية بحصة 0.73 بالمائة مايعادل 39 مليون دولار، فالمواد الخام ب0.15 بالمائة وأخيرا المواد الاستهلاكية غير الغذائية ب0.02 بالمائة. وحسب أرقام الجمارك الجزائرية، فإن واردات القمح والحبوب ارتفعت في فبراير بنسبة 17.71 بالمائة مقارنة ب2013، كما ارتفعت واردات الحليب ومشتقاته بأكثر من 32 بالمائة، فيما انخفض استيراد السكر والسكريات بأكثر من 15 بالمائة وانخفض استيراد القهوة والشاي بأكثر من 23 بالمائة وبنسبة تفوق 32 بالمائة انخفض استيراد الخضر الجافة. وبالنسبة للمنتجات الاستهلاكية غير الغذائية فتشير الحصيلة إلى أن استيراد السيارات في فبراير 2014 انخفض ب10.94 بالمائة مقارنة بفبراير 2013 مسجلا حوالي 302 مليون دولار وانخفضت واردات الأدوية في نفس الفترة ب12.61 بالمائة مسجلة حوالي 118 مليون دولار. وتوضح الحصيلة أنه خلال شهر فبراير 2014 كانت هولندا الزبون الأول للجزائر بحصة تفوق 14 بالمائة من مجموع الصادرات الجزائرية أو مايعادل 767 مليون دولار، تلتها بريطانيا ب12.53 بالمائة أي 658 مليون دولار، ثم إسبانيا ب11.69 بالمائة أي 614 مليون دولار. وبالنسبة للممونين، فإن الصين احتلت المرتبة الأولى بنسبة 13.5 بالمائة من إجمالي حجم الواردات أو مايعادل 573 مليون دولار، وجاءت فرنسا في المرتبة الثانية بنسبة 11.49 بالمائة أو مايعادل 501 مليون دولار، ثم إسبانيا بنسبة 9.06 بالمائة من الواردات أي مايعادل 395 مليون دولار.