سجّل الميزان التجاري للجزائر فائضا ب1.92 مليار دولار في شهر نوفمبر 2013، بانخفاض قيمته ب 147 مليون دولار مقارنة بشهر نوفمبر 2012. ويرجع هذا الانخفاض، حسب الجمارك الجزائرية، إلى الانخفاض الطفيف المتزامن في الصادرات والواردات معا، وبنسبة تفوق 6 بالمائة.وانتقل حجم الواردات من 4.04 ملايير دولار في نوفمبر 2012، إلى 3.79 ملايير دولار في نوفمبر 2013، فيما انتقل حجم الصادرات من 6.1 ملايير دولار إلى 5.71 ملايير دولار في نفس الفترة. وأوضحت الأرقام التي نشرها أمس المركز الوطني للإعلام الآلي والإحصاء التابع للجمارك الجزائرية، أنه رغم هذا الانخفاض، فإن نسبة تغطية الصادرات للواردات بلغت الشهر الماضي 151 بالمائة. وبخصوص الواردات في نفس الفترة، تم تسجيل انخفاض في استيراد السلع الموجهة لأداة الأنتاج ب22.38 بالمائة، وفي سلع التجهيزات ب1.27 بالمائة، وفي السلع الغذائية ب0.55 بالمائة، فيما سجلت الواردات من السلع الاستهلاكية غير الغذائية ارتفاعا ب10.7 بالمائة. وحسب الحصيلة، فقد انخفض استيراد الأجهزة الهاتفية في نوفمبر بنسبة تفوق ال50 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. كما تم تسجيل انخفاض في استيراد مركبات نقل السلع والأشخاص بأكثر من 16 بالمائة. وشهد استيراد آلات معالجة المعلومات بالمقابل، ارتفاعا بنسبة تفوق 40 بالمائة.وبالنسبة للمواد الغذائية، فلوحظ انخفاض استيراد الحبوب والسميد والفرينة بنسبة 18.31 بالمائة، واللحوم ارتفعت نسبة استيراد الحليب ومشتقاته بأكثر من 76 بالمائة ،السكر والحلويات ارتفع ب1.32 بالمائة، وارتفع استيراد القهوة والشاي ب37.62 بالمائ، واللحومم ب115,91 بالمائة.وفي قائمة السلع غير الغذائية سجل ارتفاع واردات الأدوية بنسبة 102 بالمائة في نوفمبر 2013 مقارنة بنوفمبر 2012 بقيمة تفوق 333 مليون دولار.وانخفض استيراد السيارات السياحية بنسبة 62 بالمائة إذ انتقل الحجم من 322 مليون دولار في نوفمبر 2012 إلى 122 مليون دولار في نوفمبر 2013.فيما ارتفعت الواردات من الثلاجات والمجمدات بأكثر من 50 بالمائة مثلها مثل الأقمشة، وسجل ارتفاع هام في واردات الكتب والمطبوعات ب184 بالمائة. أما الصادرات فانها كالعادة تشكلت في معظمها من المحروقات بنسبة 97.34بالمائة، إذ بلغ حجمها الاجمالي 5.56 ملايير دولار في نوفمبر 2013 بينما كان 5.86 ملايير دولار في نوفمبر 2012 أي بانخفاض نسبته 5.17 بالمائة. وبالنسبة للصادرات خارج المحروقات التي مازالت جد ضئيلة، فانها شكلت نسبة 2.66 بالمائة فقط من إجمالي الصادرات بحجم 152 مليون دولار أي بانخفاض 36.4 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية. وحسب الجمارك، فان الصادرات خارج المحروقات تتكون أساسا من المنتجات نصف المصنعة ب110 ملايين دولار ثم السلع الغذائية ب32 مليون دولار ثم المنتجات الخام والتجهيزات الصناعية والسلع الاستهلاكية غير الغذائية. وفي جدول زبائن الجزائر توضح الاحصاءات ان بريطانيا انتقلت الى الريادة بحجم واردات يبلغ 744 مليون دولار بارتفاع يفوق 300 بالمائة مقارنة بنوفمبر 2012، متقدمة كلا من ايطاليا واسبانيا وفرنسا التي كانت في المراتب الأولى خلال شهر أكتوبر 2013.كما تقدمت هولندا في القائمة محتلة المرتبة الثانية ب720 مليون دولار مرتفعة بأكثر من 60 بالمائة مقارنة بنوفمبر 2012. أما في جدول الممونين،فان ايطاليا زحزحت الصين من المرتبة الأولى التي احتلتها في أكتوبر الماضي،وجاءت في الريادة بحجم قدره 561 مليون دولار تلتها الصين ب492 مليون دولار وفرنسا ب433 مليون دولار. ومن حيث النسبة يلاحظ الارتفاع الكبير في حجم الواردات من سويسرا رغم احتلالها المرتبة الثامنة في قائمة مموني الجزائر. إذ تشير الأرقام إلى أن سويسرا صدرت للجزائر ماقيمته 121 مليون دولار بارتفاع نسبته تفوق 600 بالمائة مقارنة بنوفمبر 2012. كما ارتفعت الواردات من اليابان بقرابة 100 بالمائة مسجلة 127 مليون دولار في نفس الشهر.