يعاني سكان حي "دالاس" ببلدية بورة بولاية البليدة من العطش الذي دام أكثر من21 يوما، حيث جفت الحنفيات من دون سابق انذارالأمر الذي ادخل اكثر من 200 عائلة في دوامة البحث عن مياه الشرب في عز فصل الصيف، ورغم الاتصالات المتكررة بالسلطات المحلية لتدارك الوضع وايجاد حل لازمة العطش إلا أن الإشكال لا يزال قائما ليتزامن مع أشغال التهيئة للحي التي عقدت من حدة المشكل بسبب تطايرالغبار وعجز العائلات عن تطهير منازلنا لقلة المياه. ويشتكي سكان حي "دالاس" ببلدية بورة من بجفاف الحنفيات الذي عقد معيشتهم في الأشهرالأخيرة، حيث مس هذا الوضع أكثر من 200 عائلة منها قرابة 60 عائلة لم تستعمل ماء الحنفيات منذ أكثر من شهر ، في الوقت الذي لم تتكفل مصالح البلدية بإرسال شاحنات صهاريج لحل الاشكال، يتهم السكان ممن التقيناهم بالحي مصالح البلدية بسوء التسيير وإلا كيف نفسر يقول السكان توفر المياه بالاحياء المجاورة وعدد من العمارات داخل الحي نفسه في الوقت الذي تعاني حوالي أربع عمارات منها العمارة رقم 12 من الجفاف الكلي للحنفيات؟! ولم يبقى أمام السكان من حل الا الدخول في رحلة البحث عن الماء خارج الحي، حيث يلجأون الى استئجار جرارات محملة بالصهاريج كل يومين بمبلغ يتراوح بين 400 و 600دج حسب سعة الصهريج، وهو ما فتح المجال لأصحاب هذه الجرارات للربح على حساب السكان الذين يعانون هذا الصيف زيادة عن ندرة ماء الشرب، من انتشارالأتربة والغبار بعد أن تحول الحي الى ورشة عمل إثر إقدام البلدية على نزع البلاط وحرف الطرفات منذ مدة دون أخذ عناء الاسراع في الأشغال التهيئة التي طالت حسب محدثينا أكثر مما يلزم وهو ما عقد من مشكلتهم مع الماء بعد أن عجزت ربات البيوت عن تنظيف شرفاتها وملابس أبنائها. المحلات على مستوى الحي تشتكي هي الأخرى من تذبذب في توزيع المياه حيث صرح لنا صاحب محل أكل خفيف أن المياه بالحي أصبحت عملة نادرة فحتى أصحاب الصهاريج لم يسلموا من الجفاف الذي نعاني منه منذ قرابة الشهر وعند توزيع الكميات الضعيفة من المياه يكون ذلك في ساعات متأخرة من النهار. ولدى اتصالنا بمصالح البلدية التي تسير توزيع المياه صرح لنا أحد المسؤولين نيابة عن رئيس المجلس الشعبي أن الإشكال بالحي يكمن في الاستعمال المفرط للمضخات وهو السبب الذي يجعل الحصة المخصصة للحي يستفيد منها عدد صغير جدا من السكان على حساب البقية الذين غالبا ما يقطنون في الطوابق العليا، أما بخصوص العمارات الأربعة التي تعيش نقصا فادحا في التزود بماء الشرب لمدة تزيد عن 21 يوما فقد اوضح المسؤول أن العمارات والبنايات المجاورة تضخ اكبر قدرمن المياه الأمرالذي يجعل الحصة تنتهي قبل أن تصل الى سكان العمارات المذكورة، وعن الحلول المقترحة أعلن المتحدث عن دراسات تعد حاليا لانجاز خزان ثاني للمياه في انتظار تحويل التسيرللجزائرية للمياه خلال الأشهر القليلة القادمة وهو ما سيحل مشكل الحي مع الماء نهائيا.