حي الوئام ببلدية إيليزي بمقر الولاية، تذمرهم الشديد جراء الاضطراب في التزود بالماء الشروب في الفترة الأخيرة، وغيابه نهائيا في بعض الأحيان، ورغم النداءات العديدة الموجهة للجهات المعنية، إلا أن وضعهم بقي كما هو، حيث لا زالت حنفياتهم جافة والعطش يبقى يحاصر غالبية العائلات القاطنة بالحي، والبالغ عددها 377 عائلة خاصة في فصل الصيف، وهو ما دفع بالسكان إلى الجري في كل اتجاه للحصول على الماء وصعوبة كبيرة في توفير الكمية الكافية. يحدث هذا رغم أن المجمع الرئيسي للمياه لا يبعد سوى بأمتار عن الحي المذكور إلا أن غياب عنصر الحياة شكل أزمة حادة ومعاناة متواصلة للأهالي الذين اعتبروا ما يحدث لفترة طويلة بمثابة إقصاء وتهميش لهم من طرف المصالح المختصة، طالما أنه لم يؤخذ بعين الاعتبار مضاعفات العطش الذي مَس بالدرجة الأولى الأطفال الرضع والعجزة وكذا المرضى بنفس الجهة وما قد يترتب عنها من أضرار، كما تبقى جهات أخرى منها حي 08 ماي، عين الكورس، بلباشير ومناطق أخرى بوسط المدينة تعاني من ذات الظاهرة التي لم تجد لها الإدارة المعنية تفسيرات مقنعة كما يعاني السكان من النوعية التي يصفونها بغير الجيدة للمياه الموجهة للشرب التي تصلهم إلى المنازل نتيجة اختلاطها بالأتربة والصدأ، مما يجعل لونها يميل إلى الاحمرار ما جعل المواطنين يتخوفون من تأثير هذه النوعية على صحتهم بل ذهب البعض منهم إلى ربط انتشار بعض أمراض الكلى المسجلة بإيليزي إلى نوعية هذه المياه. ويواصل السكان نداءاتهم المتكررة للسلطات المعنية قصد التدخل وإيجاد حل سريع للمشكل قبل تفاقم الوضع وحصول ما لا يحمد عقباه.