أعلن وزير الرياضة، محمد تهمي، عن استفادة 35 ألف شاب وشابة من مختلف مناطق الجنوب الكبير والهضاب العليا، من الاستجمام في المخيمات الصيفية بدءًا من موسم الاصطياف القادم، مشيرا إلى أن دائرته الوزارية قد سطّرت لموسم الصيف القادم، برامج تربوية مكيّفة وحصصا ترفيهية لفائدة هؤلاء الشباب تنقسم إلى دورات بأسبوعين. وأكد تهمي خلال إشرافه أمس الإثنين، بمقر وزارته على أشغال الاجتماع الأول للجنة القطاعية المشتركة التي تضم القطاعات والوزارات المكلفة بالتحضير لبرنامج الاصطياف لموسم 2014، أن وزارة الرياضة قد سطّرت في هذا الإطار مخطط عمل ثري تحت شعار "المخطط الأزرق"، يشمل كل الولايات الساحلية بهدف التكفّل الأمثل بشباب البلديات النائية والبعيدة عن شواطئ البحر والسواحل بصفة عامة. وأوضح الوزير، بالمناسبة أن هذا الاجتماع الهام من شأنه السماح لكافة الشركاء المعنيين باتخاذ كافة القرارات والإجراءات اللازمة لإنجاح موسم الاصطياف القادم، مذكّرا بضرورة التنسيق بين البرامج والأفكار للخروج بأرضية مشتركة تضمن تحقيق الأهداف المسطّرة في الميدان. كما دعا ممثل الحكومة، كافة المديرين الولائيين، وممثلي قطاع الرياضة على مستوى الولايات إلى الاستغلال الأمثل لكل المرافق التابعة للقطاع، وتسخيرها لاحتضان مختلف الفعاليات الرياضية الوطنية والدولية، إلى جانب النشاطات الترفيهية لفائدة الشباب مع نهاية عطلة الأسبوع، مذكّرا بأن إعادة الاعتبار للهياكل والمرافق الرياضية عبر الولايات سمحت بتوفير 11084 منصب شغل لفائدة الشباب البطال وخريجي الجامعات في قطاع الرياضة خلال السنة الماضية 2013. وتأسّف الوزير لتأخر تسليم بعض المشاريع الرياضية المسجلة في إطار البرنامج الخماسي 2010-2014، على غرار مشروع ملعب كرة القدم ببراقي، مؤكدا تدارك كافة المشاكل التقنية والتنظيمية المتعلقة بأشغال الإنجاز بالنسبة لمشاريع القطاع المستقبلية بغرض إنجازها وتسليمها وفق مواعيدها المحددة قانونا، وطبقا لما يحدده دفتر الشروط المتفق عليه مع شركات الإنجاز. وبخصوص ترقية النشاطات الترفيهية عبر الولايات، قال وزير الرياضة إنه " ستتم إعادة الاعتبار للمسابح الأولمبية وشبه الأولمبية والولائية، في إطار المخطط الأزرق المذكور، حيث ستمس هذه العملية –يضيف الوزير- 250 مسبح عبر التراب الوطني. وفي الأخير، شدّد محمد تهمي، على ضرورة تجنّد كافة المجالس الشعبية البلدية والدوائر والولايات وهياكل الدولة الأخرى، للمساهمة الفعالة في إنجاح موسم الاصطياف 2014، والتنسيق الأمثل مع مصالح الوزارة، باعتبار هذه الهيئات حلقة الوصل في تجسيد المخطط المسطّر في هذا الإطار -يقول الوزير-.