اجتاز أزيد من 600 ألف مترشح امتحانات شهادة البكالوريا لليوم الثاني على التوالي عبر كامل التراب الوطني، والذي خصص لمادتي الرياضيات واللغة الإنجليزية لجميع الشعب وسط ظروف تنظيمية محكمة، واستحسن الممتحنون أسئلة مادة الرياضيات التي وصفوها ب"المقبولة"، باستثناء ممتحني شعبة العلوم الطبيعية الذين وجد بعضهم الأسئلة صعبة. وكان المترشحون لشهادة البكالوريا 2014، قد أجمعوا في اليوم الأول على أن الأسئلة كانت في متناول الجميع خلال امتحانات المادة الأولى والمتمثلة في وحدة الأدب العربي والشريعة الإسلامية، حيث أبدى معظم التلاميذ خاصة تلاميذ شعبة الآداب واللغات ارتياحا كبيرا للأسئلة التي وجهت إليهم في هذه المواد، وامتحن تلاميذ ست شعب صبيحة أمس، في مادة الرياضيات، حيث كانت الأسئلة في متناول التلاميذ متوسطي المستوى. حسب ما أوضحه وعبّر عنه الممتحنون بمركز الإجراء عروج وخير الدين بربروس، دقائق قبيل استئنافهم الامتحان المسائي في مادة الإنجليزية، وأجمع المترشحون على سهولة الأسئلة التي امتحنوا فيها منذ اليوم الأول سواء أسئلة مادتي اللغة العربية أو الشريعة الإسلامية، غير أن ممتحنين آخرين بنفس الثانوية أبدوا انطباعا آخر، حيث أكد بعضهم أن امتحان مادة الرياضيات جاء صعبا ما جعل الكثيرين يشعرون بالقلق وفقدان التركيز. ووجد تلاميذ شعبة العلوم الطبيعية صعوبة في أسئلة مادة الرياضيات، إلا أن الأسئلة التي طرحت على التلاميذ عموما لم تخرج عن نطاق ما درسه التلاميذ في أقسامهم، وأبدى التلاميذ الممتحنون في البكالوريا لليوم الثاني ارتياحهم ورضاهم لعدم خروج مواضيع الاختبارات عن المقرر، وهو ما أكده التلميذ "جهاد" الممتحن في العلوم التجريبية، مشيرا إلى أن المواضيع التي تم طرحها اتّسمت بالسهولة ولم نصادف -يضيف- أي صعوبات أو مشاكل، وهو الرأي الذي شاطره فيه زملاؤه الذين تحلّقوا حولنا بثانوية باب عروج. وبتفاؤل كبير عبّر الممتحنون عن فرحتهم في تخطي جزء من اليوم الثاني لامتحانات البكالوريا بارتياح، فامتحان اللغة العربية في اليوم الأول انحصرت أسئلته في مواد من الفصلين الأول والثاني، كما أنها كانت اختيارية بين الشعر والنثر، بالإضافة إلى مادة القانون التي امتحن فيها مترشحو شعبة التسيير والاقتصاد، والتي كانت أسئلتها سهلة حسب تأكيد العديد من المترشحين الذين التقت بهم "المساء" . ومر اليوم الأول من الامتحان حسب التلاميذ بردا وسلاما، علما أنه غالبا ما يكون أصعب الأيام بسبب الخوف والارتباك، وتضمّن امتحان المادة الأساسية وهي اللغة العربية موضوعين اختياريين من الفصلين الأول والثاني ودون أية أخطاء، وكان الموضوع الأول من آداب عصر الانحطاط وهو من برامج الفصل الأول، أما الموضوع الثاني فكان من الفصل الثاني وهو حول الثورة الجزائرية، وعموما فقد كانت الأسئلة حسب المتحدث سهلة وفي متناول ذوي المستوى المتوسط من الممتحنين، علاوة على أنها لم تتضمن أية أخطاء خلافا للسنوات الماضية. من جانب آخر وعلى الرغم من عدم تسجيل أي تجاوزات أو مشاكل خلال صبيحة أمس، وكذا اليوم الأول من الامتحان، إلا أن عملية الحراسة في قاعات الإجراء أقلقت الممتحنين الذين أكدوا أن الحراسة كانت مشدّدة، حيث خصص في كل قاعة 3 أساتذة بالنسبة للمتمدرسين، و5 أساتذة حراس بالنسبة للمترشحين الأحرار، وقد أعرب العديد من المترشحين عن تذمرهم من الوثيقة التي اعتمدتها الوصاية، والخاصة بترخيص الخروج إلى دورات المياه، واعتبروها مضيعة للوقت فقط خاصة وأن الأساتذة يرافقونهم إلى المراحيض، وهو ما أخرج الامتحان عن عفويته وسهولته التي يتحدث عنها القائمون على القطاع.