التحق أمس مترشحو شهادة التعليم المتوسط بمختلف مراكز الامتحان، وأكد التلاميذ أن المواضيع المقترحة في مادة اللغة العربية كانت سهلة وفي المتناول، في حين تباينت الآراء بين متفائل ومتخوف فيما يتعلق بمادة العلوم الفيزيائية والتكنولوجية التي كانت صعبة رغم أنها لم تخرج عن المقرر الدراسي. أجمع التلاميذ الممتحنون في شهادة التعليم المتوسط، ممن تحدثت إليهم »صوت الأحرار« أمس، على سهولة المواضيع المقدمة خاصة في مادة اللغة العربية مقارنة بمادة العلوم الفيزيائية والتكنولوجية التي اعتبروها سهلة. وقد خرج التلاميذ من قاعات الامتحان خلال اليوم الأول بمعنويات مرتفعة نظرا لبساطة وسهولة مواضيع امتحان اللغة العربية، هذا ما أكده التلميذ لطفي الذي يدرس بمتوسطة الخليل ابن أحمد ببوزريعة والممتحن في ثانوية عبد المؤمن بن علي، حيث عبر عن ارتياحه الكبير لمادة اللغة العربية التي كانت أسئلتها مباشرة وفي متناول الجميع، وجاء موضوع النص حول درس »العمل والمثابرة« فتناولت أسئلة الفهم وشرح بعض المصطلحات وكذا الإعراب، لتشمل بعدها الوضعية الإدماجية. وبثانوية حفني ناصف، تباينت آراء المقبلين على هذا الامتحان بين متفائل ومتخوف حول مادة الفيزياء التي أكد التلاميذ أنها لم تخرج من المقرر الدراسي إلا أنها كانت صعبة مقارنة بالبكالوريا التجريبي، حيث عرفت مادة الفيزياء اقتراح 3 تمرينات، التمرين الأول حول درس »محلي الشاردية«، والثاني حول »الثقل والقوة«، أما الوضعية الإدماجية كانت حول درس »الأمن الكهربائي«. وقال التلميذ أحمد أنه لم يتوقع أن تكون أسئلة مادة اللغة العربية بهذه البساطة والسهولة، مشيرا إلى أنه استطاع الإجابة عن جميع الأسئلة، مقارنة بمادة العلوم الفيزيائية والتكنولوجية، وتشاطره الرأي إحدى زميلاته بمركز إجراء الامتحانات، موضحة أنها أجهدت نفسها بالمراجعة وتعبت كثيرا ووجدت الأسئلة في المتناول »التلميذ الذي درس جيدا يستطيع الإجابة على أسئلة الفيزياء« كما قالت. من جانبه، مترشح آخر اعتبر أن امتحان مادة العلوم الفيزيائية والتكنولوجية كان في متناول الجميع مقارنة بمادة اللغة العربية الذي كان سهلا، مشيرا إلى أنه استطاع الإجابة عن كافة الأسئلة في ظرف 25 دقيقة. أما التلميذة انفال التي تدرس بمتوسطة الضفة الخضراء ببرج الكيفان فقد قالت إن أسئلة مادتي اللغة العربية والفيزياء كانت سهلة خاصة وأنه تم حذف الدروس الأخيرة والخاصة بالفصل الثالث بالنظر إلى عدم استكمال البرنامج. وما ميز اليوم الأول من اجتياز امتحان شهادة التعليم المتوسط حسب ما أكده العديد من التلاميذ هو مرور الامتحان في ظروف جد مريحة وعادية دون تسجيل أية حالة غش، إلى جانب الحراسة الجيدة من قبل الأساتذة الذين حاولوا قدر الإمكان جعل التلاميذ مرتاحين. وما لاحظناه هو وقوف الأولياء منذ ساعة قبل خروج أبنائهم أمام مراكز إجراء الامتحان، وكانت آثار الارتباك والخوف بادية على وجوههم وفور خروج أي مترشح ترى ولي أمره يسرع إليه من أجل الاستفسار عن الأسئلة والأجوبة. وينتظر أن يمتحن اليوم المترشحون في مادتي الرياضيات والتاريخ والجغرافيا والانجليزية، حيث يعول التلاميذ على هذه المواد حتى يتسنى لهم اختيار الشعبة التي يرغبون فيها عند انتقالهم إلى الطور الثانوي، وأبدى بعضهم تخوفا من أن تكون أسئلة التاريخ والجغرافيا والرياضيات صعبة نهار اليوم.