فرض الرياضيون الجزائريون هيمنتهم على منافسات بطولة الشرطة العربية للجيدو، التي فازوا بلقبها في الفردي وحسب الفرق بعد ثلاثة أيام من التنافس جرى على مدار ثلاثة أيام بالقاعة البيضاوية التابعة لمركب محمد بوضياف وكانت هذه البطولة قد خصصت للتنافس في الفردي رجال وسيدات، وشاركت فيها ثلاث عشرة دولة عربية، وتميزت بتنافس كبير نال إعجاب كل الذين تابعوا أطوارها منذ انطلاقها إلى غاية نهايتها. ونالت الجزائر ست عشرة ميدالية (16) منها 9 ميداليات ذهبية وأربع فضيات وثلاث برونزيات مما سمح لها بالتمركز في المرتبة الأولى، متبوعة بتونس التي حصدت خمس ميداليات وخمس فضيات وبرونزيتين، في حين رجع المركز الثالث إلى جمهورية مصر العربية التي نال رياضيوها أربع عشرة ميدالية منها ذهبيتان اثنتان وثلاث فضيات وتسع برونزيات. وعاد المركز حسب الفرق لنادي الأمن الوطني الجزائري الذي تقدم كلا من تونس ومصر وليبيا، ونفس اللقب نالته ممثلات الجزائر اللائي تقدمن المصريات (المركز الثاني) والتونسيات (المركز الثالث)، وقد شهدت نهاية المنافسة لدى السيدات موقفا غير رياضي من التونسيات اللائي رفضنا الصعود إلى منصة التتويج، حيث احتججن على سوء التحكيم، كما أشار إلى ذلك المدير الفني للمنتخب التونسي. فلدى الرجال أحرز مصارعو الأمن الوطني لقب البطولة حسب الفرق بحصولهم على ثماني ميداليات (ست ذهبية وبرونزيتين)، متبوعين بتونس بسبع ميداليات (ذهبية واحدة وأربع فضيات وبرونزيتين) ومصر بسبع ميداليات (ذهبية واحدة وست برونزيات). أما سيدات الجزائر فاكتفين بالوصافة من خلال نيلهن المركز الثاني ثماني ميداليات (ثلاث ميداليات ذهبية وأربع فضيات وبرونزية)، حيث جئنا وراء تونس المتوجة بخمس ميداليات (أربع ذهبيات وفضية)، ومصر في المركز الثالث بسبع ميداليات (ذهبية واحدة وثلاث فضيات وثلاث برونزيات). وقد خاض منافسات هذه البطولة ما لا يقل عن مائة رياضي مثلوا ثلاثة عشر بلدا عربيا وهي الجزائر (البلد المنظم) والعراق والسودان ولبنان والمغرب وليبيا واليمن والعربية السعودية ومصر وتونس وقطر والكويت والأردن. ويدخل تنظيم هذه المنافسة في إطار تدعيم برنامج نشاط الاتحاد العربي الرياضي للشرطة، وقد حضر حفل الاختتام كل من وزير الرياضة محمد تهمي، واللواء المدير العام للأمن الوطني عبد الغني هامل، ورئيس اللجنة الاولمبية الجزائرية مصطفى بيراف، ووجوه وشخصيات رياضية وطنية تابعت جزء كبيرا من أطوار هذه المنافسات. وفي نهاية اختتام المنافسة، أشاد اللواء المدير العام للأمن الوطني، بالجهود التي بذلها الساهرون على نجاح تلك الدورة، حيث قال أن هذا العرس العربي الرياضي جاء ليعزز أواصر التآخي بين أفراد الشرطة العربية، واستغل الفرصة لتقديم تهانيه للرياضيين المتوجين بالميداليات، كما عبّر عن ارتياحه لكون هذه التظاهرة الرياضية جرت في روح رياضية عالية وهذا يعكس كما أضاف الحس الرياضي الراقي الذي تتميز به الشعوب العربية، مؤكدا ثانية حرص الجزائر ممثلة في شخص فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، على العمل سويا لتعزيز وتوطيد علاقاتنا العربية في جميع القطاعات وشتى المجالات. وأضاف قائلا في كلمته "نهدي هذا الحصاد المتميز من الميداليات التي حصل عليها رياضيو الشرطة الجزائرية بكل جدارة واستحقاق إلى السيد عبد العزيز بوتفليقة، رئيس الجمهورية كعربون وفاء لما قدمه من دعم وتشجيع للرياضة في صفوف الأمن الوطني، وجهوده المضنية لترقية وتطوير المنظومة الرياضية الوطنية برمتها. وكان المدير العام للأمن الوطني، قد زار صبيحة الخميس الفارط، بمستشفى الأمن الوطني المصارع الرياضي النعيم حسان أصيل أحمد، من دولة السودان للاطمئنان على صحته بعد تعرضه إلى إصابة خلال مشاركته في فعاليات بطولة الشرطة العربية للجيدو.