تجاوزت أسعار العسل الطبيعي بخنشلة سقف 2000 دج للكلغ الواحد هذا الموسم، محطمة بذلك رقما قياسيا جديدا وغير متوقع لدى الكثير من الزبائن، الذين تعودوا على شراء هذه المادة الأساسية والتي لا تستغنى عليها الكثير من ربات البيوت، لما لها من فوائد صحية وغذائية، حيث انتقلت من 1500دج و1800دج الى أكثر من 2000 دج. وحسب الكثير من مالكي خلايا النحل، فقد أصيب الكثير منهم بخيبة أمل كبيرة بعد فتح صناديق العسل، إذ وجد الكثير منهم إنتاجا أقل بكثير مما كان سابقا، ولم يجدوا تفسيرا لشح النحل هذه السنة، رغم أن الظروف الطبيعة في بعض الأماكن كانت مناسبة وغذاء النحل متوفر في الغابات والأشجار والأزهار، لذا تعجبوا من ضعف الإنتاج بعد أن لاحظوا أنه ومنذ أشهر بدء النحل المولود يتنقل تدريجيا، مما دفعهم إلى الشك في وجود مرض فتاك بهذه الخلايا، وهو ما انعكس على الأسعار وارتفاعها. وتشهد سوق العسل هذه الأشهر إقبالا كبيرا من طرف المواطنين ومع ارتفاع مؤشر أسعاره دخل هواة المضاربة والغش في مجال المنافسة، من خلال عرض بعض أنواع العسل الاصطناعي ومغالطة الزبائن غير القادرين على التفريق بين العسل الطبيعي الأصلي والعسل المغشوش، والذي يسوق بطريقة احتيالية "ذكية" وعلى نطاق واسع... وتبقى مصالح الرقابة وقمح الغش المؤهلة قانونا في محاربة عملية الغش، في هذه المادة الأساسية، والتي تعتبر من أحسن أنواع العسل على المستوى الوطني.