كشف وزير الموارد المائية السيد حسين نسيب، أن ظاهرة انتشار الأوحال تعني 20 سدا عبر الوطن من أصل 68 سدا قيد الاستغلال، ويمس هذا التوحل 700 مليون متر مكعب من المياه، مضيفا أن الوزارة تستغل هذا الملف بجدية، واتخذت عدة إجراءات لإزالة هذه الأوحال. وأوضح المتحدث في رده يوم الخميس على سؤال شفوي بالمجلس الشعبي الوطني، بأن هذه الظاهرة لا تخص الجزائر وحدها، بل كل دول شمال إفريقيا، وتعود إلى تركيبة التربة وهشاشة الأرضية ونقص التشجير. وكشف نسيب في هذا الصدد عن إنجاز 52 دراسة لحماية السدود عن طريق التشجير، مشيرا إلى أن مخططا خاصا سيُعرض قريبا على الحكومة، يتعلق بالتكفل الأفضل بالسدود، لا سيما الصغيرة منها. كما أكد أن إعادة النظر في الحظيرة الوطنية للسدود ستتم بإعادة تصنيفها قصد التكفل بها أحسن، واستغلالها بأفضل شكل. وعن السدود الصغيرة التي تسعى الوزارة المعنية لاستغلالها لتعزيز قدرات الموارد المائية، أكد نسيب أنه تم إحصاء أكثر من 100 سد، بطاقة تصل إلى أربعة ملايين متر مكعب، إلا أنها مهملة، لتضاف هذه السدود إلى 70 سدا كبيرا، موزعة عبر الوطن. وعن سؤال يتعلق بتراجع وفرة المياه في بعض المناطق، أكد وزير الموارد المائية أن الجزائر معروفة بنقص المياه، مذكرا بالإجراءات المتخَذة من طرف الحكومة، والتي تهدف إلى تعزيز القدرات الوطنية من الموارد المائية، باستغلال كل الوسائل؛ من مياه سطحية وجوفية ومياه البحر، بالإضافة إلى التكثيف من طاقة التخزين.