صرح وزير الموارد المائية حسين نسيب يوم الإثنين بالمسيلة أن تكلفة بناء السدود ستشمل من الآن فصاعدا تشجير محيط الأحواض الصبابة و ذلك من أجل الحد من خطر توحل منشآت تخزين المياه. و أوضح الوزير خلال افتتاح الأيام التقنية حول رفع الطمي بالسدود أن العمليات التي سيتم القيام بها خلال الخماسي المقبل (2015-2019) من أجل التغلب على هذه الظاهرة ستمكن من استرجاع 45 مليون متر مكعب من المياه. وذكر نسيب أن الجر "يشكل في الوقت الحالي الحل الوحيد من أجل القيام بعملية المكافحة" مشيرا أن التأثير السلبي لتوحل السدود على قدراتها التخزينية كان ضمن أهم انشغالات الوزارة. كما شدد على "ضرورة التنسيق الجيد بين مختلف القطاعات (الموارد المائية و الغابات...) من أجل إضفاء أقصى قدر من الفعالية على عمليات رفع الطمي". وذكر أن الجزائر التي تتوفر في الوقت الحالي على 72 سدا بني أقدمها في 1972 ستشرف على تسيير 84 سدا في آفاق 2016. كما أوضح الوزير من جهة أخرى أن الإستراتيجية المعتمدة من طرف الوزارة في مجال التموين بمياه الشرب "تهدف إلى تأمين البلاد في مجال مياه الشرب". و تحدث في هذا السياق عن الاستغلال المقبل لمحطات تحلية مياه البحر المنجزة بولايتي وهران و الشلف. و لدى تطرقه لتظاهرة الأيام التقنية الدولية حول رفع الطمي بالسدود أشار نسيب أنه من المنتظر أن يمكن هذا اللقاء من تعزيز التبادلات و الخبرات بين التقنيين الجزائريين و نظرائهم الأجانب الذين قدموا على وجه الخصوص من إيطاليا و سويسرا و كوريا الجنوبية و ذلك بهدف السماح باستغلال أفضل لسدودنا و ضمان استمرارية استغلالها. و وقع الاختيار على ولاية المسيلة لاحتضان هذه الأيام التقنية لكون سد القصب الواقع بهذه الولاية يخضع في الوقت الحالي لعملية هامة لرفع الوحل حسب ما أوضحه حسين نسيب. و سيواصل وزير الموارد المائية زيارته بمعاينة و إطلاق ببلديات المسيلة و بوسعادة و سيدي عيسى عدة مشاريع موجهة لتموين السكان بمياه الشرب.