أفاد بيان لوزارة الداخلية والجماعات المحلية أنه من بين الإرهابيين ال12 الذين تم القضاء عليهم قبل يومين توجد قيادات في التنظيم المسمى "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" متورطين في الاعتداء الإرهابي الأخير على مقر الأمن الحضري بتيزي وزو. وذكرت وزارة الداخلية أمس أن عملية التحري عن هوية الإرهابيين الذين قضت عليهم قوات الجيش ليلة الخميس إلى الجمعة بمنطقة بني دوالة الواقعة جنوب ولاية تيزي وزو توصلت إلى الكشف بأن الأمر يتعلق بعدد من قيادات هذا التنظيم الإرهابي، وأن المجموعة الإرهابية كانت وراء تدبير وتنفيذ التفجير الانتحاري الذي استهدف الأحد الماضي مقر الأمن الحضري وسط مدينة تيزي وزو وخلف جرح 25 شخصا. وكانت قوات الجيش نفذت ليلة الخميس إلى الجمعة عملية نوعية بالقرب من قرية آيت خلفون بني دوالة حيث نصبت كمينا لمجموعة إرهابية وقضت على أثنى عشرة إرهابيا، وصنفت تلك العملية من طرف المتتبعين في سياق استمرار الضربات الموجعة التي تتلقاها العناصر الإرهابية على يد قوات الأمن والجيش. وأشار بيان وزارة الداخلية نشرته وكالة الأنباء الجزائرية الى ان "التحقيقات التي جرت اثر عملية ببني دوالة في 7 أوت 2008 والتي مكنت من القضاء على 12 إرهابيا سمحت بالتاكد بان المجموعة تتضمن مسؤولين من "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" متورطين في الاعتداء الانتحاري الذي استهدف يوم 3 أوت 2008 الأمن الحضري لولاية تيزي وزو". وتوصلت مصالح الأمن الى هذه النتيجة من خلال عثورها على وثائق رسمية خاصة بالانتحاري الذي نفذ العملية الإرهابية المدعو صحاري مخلوفي، واكد بيان وزارة الداخلية ان العملية سمحت ب"استرجاع رخصة سياقة وبطاقة الضمان الاجتماعي وخمسة صور للإرهابي صحاري مخلوفي مرتكب الاعتداء وكذا مجموعة من الأقراص المضغوطة ووثائق ومنشورات تحريضية". وكانت وزارة الداخلية كشفت قبل ايام عن نتائج تحريات مصالح الأمن حول هوية الانتحاري وذكرت ان الأمر يتعلق بالإرهابي صحاري مخلوفي المدعو أبو مريم والملقب "حذيفة" والمكنى كذلك أيوب. وأشار البيان من جهة أخرى الى ان عملية تحديد هوية الإرهابيين الذين تم القضاء عليهم متواصلة، حيث تجرى العملية في المستشفى الجامعي محمد نذير بتيزي وزو. ويذكر أن عملية القضاء على الإرهابيين ببني دوالة مكنت قوات الجيش من استرجاع "كمية معتبرة من الأسلحة" متمثلة في "سبعة مسدسات رشاشة من طراز كلاشنيكوف وبندقيتين اثنتين من نوع سيمينوف وبندقية مزودة بمضخة وبندقية صيد ومسدس أوتوماتيكي من طراز بيريتا فضلا عن قنبلة يدوية وجهاز راديو للإرسال والاستقبال وثلاثة هواتف خلوية". وتعتبر عملية الجيش ببني دوالة نوعية كونها نفذت في وقت حساس جاء بعد الاعتداء على مقر الأمن الحضري، كما ان عملية القضاء على قيادات إرهابية ستؤثر اكثر على نفسية العناصر في معاقلهم وتجعلهم تائهين ويعيشون حالات إحباط. وتضاف عملية بني دوالة الى سلسلة الضربات الموجعة التي ألحقتها مصالح الأمن المختلفة بالعناصر الإرهابية في الأشهر الماضية، سمحت بتحييد العشرات منهم اغلبهم من القيادات التي دبرت ونفذت التفجيرات التي استهدفت مقر الحكومة في 11 أفريل 2007 ثم مقر المجلس الدستوري ومقر الاممالمتحدة في 11 ديسمبر.