أفاد بيان لوزارة الداخلية والجماعات المحلية، أمس، أن تحريات مصالح الأمن كشفت أن قائمة الإرهابيين ال12 الذين تمكنت قوات الجيش من القضاء عليهم ليلة الخميس الماضي في عملية وصفت بالنوعية ببلدية بني دوالة بولاية تيزي وزو، تتضمن مسؤولين من الجماعة السلفية للدعوة والقتال متورطين في الاعتداء الانتحاري الذي استهدف يوم الأحد الماضي مقر الأمن الحضري لولاية تيزي وزو. سمحت التحريات التي باشرتها مصالح الأمن بتحديد هوية مدبري الهجوم الانتحاري الذي استهدف يوم الأحد الماضي مقر الأمن الحضري ومركز الاستعلامات والتحقيق لولاية تيزي وزو، حيث أشار بيان وزارة الداخلية إلى أن مجموعة الإرهابيين المكونة من 12 مسلحا تم القضاء عليها من طرف القوات المشتركة للجيش الوطني الشعبي على إثر كمين نصب ليلة الخميس إلى الجمعة ببني دوالة تضم في صفوفها عناصر قيادية في الجماعة السلفية للدعوة والقتال، وأضاف بيان الداخلية أن التحقيقات التي قامت بها المصالح المعنية سمحت بالتأكد بأن المجموعة تتضمن متورطين في الاعتداء الانتحاري الذي استهدف يوم 3 أوت الماضي مقر الأمن الحضري لتيزي وزو. وجاء الكشف عن مدبري هجوم تيزي وزو بعد يوم واحد فقد من العملية النوعية التي نفذتها القوات المشتركة للجيش الوطني الشعبي واستهدفت معاقل الجماعات الإرهابية بمنطقة بني دوالة المعروفة بنشاط كتيبة "الأنوار" والتي كانت وراء تنفيذ العملية الانتحارية الأخيرة بوسط مدينة تيزي وزو، ومعروف أن الانتحاري منفذ العملية ينتمي إلى هذه الكتيبة، حيث تمكنت مصالح الأمن الأربعاء الماضي من تحديد هويته. وتجدر الإشارة إلى أن الانتحاري "صحاري مخلوفي" المدعو "أبو مريم" والملقب "حذيفة" والمسمى كذلك "أيوب" كان أحد مدبري العديد من الاعتداءات منها تلك التي استهدفت مقرات الأممالمتحدة والمجلس الدستوري ومرقد العزاب لأمن دائرة معاتقة (تيزي وزو) في 10 نوفمبر 2007. كما كشفت وزارة الداخلية في بيانها أن الانتحاري كان قد عين مطلع السنة الفارطة على رأس كتيبة "النور" بتيزي وزو خلفا للإرهابي غازي توفيق المدعو الطاهر، وأنه كان يعاني من انهيار عصبي جراء مرض خطير على مستوى أطرافه السفلى" ولم يستبعد بيان الداخلية أن تكون الجماعة الإرهابية التي خططت للاعتداء قد استغلت الوضعية الصحية والعقلية للمعني لدفعه إلى اقتراف اعتداء انتحاري". وأشار بيان الداخلية من جهة أخرى إلى أن عملية تحديد هوية الإرهابيين الذين تم القضاء عليهم مازالت متواصلة وكانت وزارة الداخلية والجماعات المحلية قد أعلنت أول أمس الجمعة أن القوات المشتركة للجيش الوطني الشعبي تمكنت من القضاء على مجموعة مكونة من 12 إرهابيا ببلدية بني دوالة بولاية تيزي وزو، حيث سمحت العملية التي جرت إثر كمين نصب بالقرب من قرية آيت خلفون باسترجاع "كمية معتبرة من الأسلحة" متمثلة في "سبعة مسدسات رشاشة من طراز كلاشنيكوف و بندقيتين اثنتين من نوع سيمينوف وبندقية مزودة بمضخة وبندقية صيد ومسدس أوتوماتيكي من طراز "بيريتا"، فضلا عن قنبلة يدوية وجهاز راديو للإرسال والاستقبال وثلاثة هواتف خلوية. يذكر أن قوات الجيش كانت قد بدأت عملية تمشيط واسعة النطاق سخرت لها إمكانيات مادية وبشرية معتبرة منذ الأسبوع الفارط وذلك مباشرة بعد الاعتداء الإرهابي الأخير الذي أوقع 25 جريحا بينهم أربعة عناصر من الشرطة، وبحسب ما أفاد بها مصدر أمنية فإن 30 إرهابيا آخر فروا إلى قرية آيت بوحيى وهم محاصرون حاليا من طرف العناصر التابعة للجيش الوطني الشعبي لتفادي فرارهم إلى وجهة أخرى مع تواصل عمليات التمشيط.