بغضّ النظر عن رغبته ورغبة أنصاره في رؤية الفريق يتوَّج بالكأس الممتازة ضد اتحاد الجزائر، يريد مدرب العميد بوعلام شارف أن يكون موعد 9 أوت ضد اتحاد الجزائر، مقياسا حقيقيا من أجل الوقوف عند الاستعدادات الحقيقية لفريقه. وقد تجنّب شارف إعطاء رأيه في هذا الموضوع لاعتقاده ربما أنه من السابق لأوانه القول إن مولودية الجزائر مستعدة من كل الجوانب بالرغم من أنها أجرت تحضيرات مكثفة لم يسبق إعدادها بهذا الشكل منذ عدة سنوات، وكل ما يريده المدرب الجديد لهذا الفريق هو مواصلة مراقبة تطور لاعبيه من خلال محاولة تحسين استعداداتهم في الجانب البدني، وانسجام كل واحد منهم في مختلف الخطط التكتيكية التي طبّقها خلال التدريبات والمباريات الودية، إلا أن أكثر ما يثير مخاوف الطاقم الفني للمولودية هو ضعف الانسجام الحاصل في الدفاع، لكن ذلك يُعد شيئا طبيعيا؛ لكون عناصر هذا الخط تلعب لأول مرة مع بعضها، لا سيما ثنائي المحور برشيش وعزي، اللذان يحاول كل واحد منهما البحث عن التكامل في اللعب مع زميله بعد الضعف الكبير الذي أبان عنه الدفاع في المباراة الودية الأخيرة ضد اتحاد البليدة. وتوجد أمام شارف خيارات كثيرة لجعل محور الدفاع يلعب بأكثر قوة وانسجام، حيث لا يُستبعد قيامه بإقحام المدافع أكساس في مكان برشيش أو عزي، لا سيما أن هذا اللاعب رغم كثرة غياباته عن المباريات الودية التي أجراها الفريق إلى حد الآن، يمتاز بامتلاكه إرادة كبيرة في اللعب أبان عنها في بطولة الموسم الماضي، الذي برز فيه بصفة خاصة.ويبقى الهجوم الخط الوحيد في الفريق الذي أعطى انطباعا حسنا؛ بالنظر إلى عدد الأهداف التي سجلها في المباريات الودية بفضل امتلاكه عناصر تجيد اللعب على هذا المستوى، إلى درجة أنه أصبح يحدث تنافسا كبيرا بين لاعبيه للفوز بالمناصب.وبسبب اقتراب المباراة ضد اتحاد الجزائر، يحاول المدرب شارف توعية لاعبيه لكي لا يقعوا تحت ضغط أنصارهم، الذين لا يريدون سوى رؤية فريقهم يتوَّج بلقب الكأس الممتازة، وقد طالبهم بعدم الاكتراث أكثر من اللازم بهذا الموعد؛ لأن ما يهم شارف بالدرجة الأولى، هو أن تكون تشكيلته مستعدة من كل النواحي لأطوار البطولة القادمة. وكان شارف قد صرح قبل عودة الفريق من تركيا، بأنه يرفض أن يجعل اللقاء ضد فريق سوسطارة مقياسا لنجاحه مع مولودية الجزائر.