يقترب اتحاد الحراش، على غرار الأندية الأخرى، من إنهاء مرحلة التحضيرات الكبيرة الخاصة بالموسم 2013 /2014. ويعتقد اللاعبون والطاقم الفني والمسيّرون وحتى الأنصار، أن التحضيرات عرفت نجاحا كبيرا إلى درجة أن لا أحد كان يتوقع حصول زملاء هندو على تقدم معتبر في الاستعدادات البدنية. والفضل يعود بالدرجة الأولى إلى المدرب شارف، الذي كان ذكيا لما قرر الإسراع في بدء التدريبات مبكرا؛ لإدراكه أن عدة مهمات صعبة تنتظره لتطبيق برنامج عمله، وقد نجح إلى حد بعيد في بلوغ ما كان يود الوصول إليه. فبالإضافة إلى تطبيق برنامج التدريبات بحذافيره، نجح الطاقم الفني الحراشي في انتقاء مجموعة من اللاعبين الذين كان يدرك أنهم يدخلون في استراتيجية عمله، حيث شهد الفريق الحراشي قدوم عناصر شابة لم تخيّب الآمال المرجوة منها، من خلال إظهارها لمستوى فني ممتاز واستعدادات معتبرة في الجانب البدني، ونخص بالذكر علام القادم من فريق الأخضرية، فلهذا اللاعب إمكانات بدنية كبيرة تؤهله للتمركز في جميع مناصب الدفاع، وأيضا قلب الهجوم سيلا الممتاز بسرعة تنفيذه وقوة توغله في دفاع الخصم، ومن المنتظر أن يكون هذا العنصر ذا فائدة كبيرة للخط الأمامي، الذي شكّل دوما جانب الضعف في تشكيلة الحراش التي يمكنها أيضا الاعتماد على لاعبي الموسم المنصرم، مثل هندو وأماد، واللذين سيشكّلان مع العائد بومشرة ثلاثيا من ذهب في وسط الميدان، والذي سيركز عليه كثيرا المدرب بوعلام شارف لبلورة استراتيجية اللعب طيلة فترة البطولة، بالإضافة أيضا إلى الحارس الدولي عز الدين دوخة، الذي استعاد مستواه مثلما تبيّن ذلك في المباراة الأخيرة التي شارك فيها مع المنتخب الوطني ضد غينيا، والتي كشفت أن دوخة سيكون خلال البطولة القادمة بمثابة السد المنيع لاتحاد الحراش رفقة زملائه في الدفاع بولخوة وبلخير وبلقروي وعزي وعلام، كما يمكن للمدرب شارف الاعتماد على العناصر التي تم ترقيتها إلى فريق الأكابر، مثل الشابين مدان وحرايق؛ الأول متوسط ميدان والثاني مهاجم، حيث إن مشاركتهما في بعض المباريات الودية التي أجراها الفريق، طمأنت شارف لكي يعتمد عليهما في المباريات الرسمية. وحسب الأصداء الآتية من وسط الفريق الحراشي فإن هذا الأخير مستعد بنسبة كبيرة لتحقيق انطلاقة قوية في البطولة بالرغم من أن أول مباراة يجريها في الجولة الأولى ستكون خارج قواعده، حيث سينتقل إلى بشار لمواجهة التشكيلة المحلية شبيبة الساورة، التي كان قد انتصر عليها الحراشيون بملعبها في مباراة العودة من الموسم المنصرم، مما سيمنح لتشكيلة المدرب شارف حافزا بسيكولوجيا كبيرا قبل خوض هذا اللقاء، إلا أن شارف حذّر لاعبيه من مغبّة الإفراط في الثقة بالنفس، وطالبهم بضرورة رفع التحدي من أجل تجسيد في الميدان حسن التحضيرات التي أجراها الفريق طيلة الصائفة.