روى الإمام أحمد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس، فإن ذهب عنه الغضب؛ وإلا فليضطجع). - اللجوء إلى الوضوء: أخرج أبو داود عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قوله: (الغضب من الشيطان، وإن الشيطان خُلِق من النار، وإنما تطفأ النار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ). - السكوت: روى الإمام أحمد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (إذا غضب أحدكم فليسكت). - العوذ بالله من الشيطان الرجيم: جاء في الصحيحين أنه استب رجلان عند النبي -صلى الله عليه وسلم- وأحدهما يسبه صاحبه مغضبا قد أحمر وجهه، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد، لو قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم). وحتى لا تتجه الطاقة الجسدية النشطة للناشئ إلى التخريب والعدوان؛ فإن الإسلام يوجه الآباء والمربين إلى حث استثمار الطاقة البدنية للناشئة في الرياضة البدنية وألعاب القوى، وردَ في الحديث الشريف الذي رواه مسلم أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف)، وعن عقبة بن عامر أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (ارموا واركبوا، وأن ترموا خير من أن تركبوا). وروى أحمد وأبو داود عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: سابقني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فسبقته، فلبثنا حتى إذا أرهقني اللحم، سابقني فسبقني، فقال: (هذه بتلك). وكتب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- إلى الولاة يقول: «علموا أولادكم الرماية والسباحة، ومروهم فليثبوا على ظهور الخيل وثبا». وروى أبو داود أن النبي -صلى الله عليه وسلم- صارع «رُكَانةَ»، فصرعه النبي -صلى الله عليه وسلم- أكثر من مرَّة. وأذِن النبي -صلى الله عليه وسلم- للحبشة أن يلعبوا بحرابهم في مسجده الشريف، وأذِن لزوجته عائشة -رضي الله عنها- أن تنظر إليهم. كذلك أحل الإسلام الصيد، قال تعالى: {أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا} [المائدة: 96]، ويكون الصيد بالآلات؛ كالسهم والرمح، كما يكون بالحيوان المعلم من الجوارح؛ كالكلب والصقر، وكلها رياضات تعتبر تنفيسا عن الطاقة الجسمية، وعن المشاعر العدائية المكبوتة بطريقة مقبولة اجتماعيّا ودينيّا، بما يتيح الفرص للتمتع بالصحة النفسية السليمة بين الناشئة.