اسقط الانفصاليون الأوكرانيون أمس، طائرة مقاتلة تابعة لسلاح الجو الأوكراني شرق البلاد، حيث كان منتظرا وصول قافلة مساعدات إنسانية روسية لفائدة السكان المتضررين من تداعيات الحرب الدائرة رحاها هناك منذ عدة أشهر. وقال متحدث عسكري أوكراني أن الطائرة المقاتلة من طراز "ميغ 29" أسقطت من قبل الانفصاليين بمنطقة لوغانسك بعد تعرضها لصاروخ ارض جو، مؤكدا أن الطيار نجا من الحادثة وهو الآن في مكان آمن. وجاء إسقاط هذه المقاتلة في وقت لا تزال المساعدة الإنسانية التي خصصتها الروسية لفائدة سكان شرق أوكرانيا المتضررين من الحرب متوقفة على حدود البلدين رغم توصل كل من موسكو وكييف إلى اتفاق حول سبل إيصالها. والمؤكد أن حادثة إسقاط الطائرة ستعقد الأمور أكثر خلال اجتماع مقرر عقده بالعاصمة الألمانية برلين بين وزراء خارجية كل من ألمانيا وفرنسا وروسياوأوكرانيا ضمن مسعى للتخفيف من حدة التوتر الذي تفجر يوم الجمعة، عندما أكدت كييف أنها دمرت رتلا من المدرعات الروسية. ولكن وزير الخارجية الأوكراني بافلو كليمكين، اقر بأن المحادثات ستكون صعبة مطالبا بضرورة وقف تدفق الأسلحة ومن وصفهم بالمرتزقة من روسيا إلى شرق أوكرانيا. من جانه اعتبر نظيره الألماني فرانك والتر ستنماير أنه سيتم التطرق خلال الاجتماع إلى المخطط الرامي إلى وقف إطلاق نار دائم والى إطار نشر مراقبين عبر الحدود بين البلدين. ونفت روسيا إرسالها لأية قوات عسكرية أو عتاد عسكري إلى المناطق الشرقية الأوكرانية التي تشهد حركة التمرد واتهمت كييف بتدمير ما وصفتهم ب«الأشباح". وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئاسة الروسية اننا "كررنا القول مرارا أننا لا نقوم بإرسال أية تجهيزات إلى هناك" في إشارة إلى مدن شرق أوكرانيا. وتواصل السلطة الأوكرانية حملتها العسكرية على معارضيها في شرق أوكرانيا الذين أعلنوا منطقتي دونيتسك ولوغانسك جمهوريتين منفصلتين عن السلطات المركزية في كييف في انتظار ضمهما الى فيدرالية روسيا.