توعد الرئيس الأوكراني، بيترو بروشينكو، الانفصاليين الموالين لروسيا برد حازم بعد أن تجرأوا على إسقاط طائرة نقل عسكرية تابعة للقوات النظامية الأوكرانية مما خلف سقوط 49 قتيلا. وقال الرئيس الأوكراني الجديد الذي أعلن عن حداد وطني على ضحايا الطائرة أن "المتورطين في هذا العمل الإرهابي من هذا الحجم سوف يعاقبون ويتلقون ردا مناسبا على فعلتهم". واستهدف الانفصاليون الذين يسيطرون على مناطق شرق البلاد طائرة نقل عسكرية بالقرب من مطار مدينة لوغانسك، وهو ما أدى إلى مقتل كل طاقم الطائرة المتكون من تسعة أفراد و40 مظليا كانوا على متنها. وأكد فلاديمير اينوغورودسكي المتحدث باسم المتمردين في جمهورية لوغانسك التي أعلنوها منطقة مستقلة عن أوكرانيا استهداف الطائرة بصاروخ مضاد للطيران مما أدى إلى إسقاطها لحظة إقلاعها وهلاك كل ركابها. ويعد هذا الهجوم الأعنف من نوعه ينفذه المتمردون ضد القوات النظامية الأوكرانية منذ إعلان كييف قبل شهرين عن إطلاق عملية أمنية لمحاربة من تصفهم ب«الإرهابيين" في إشارة إلى المسلحين الذين يطالبون بالانفصال عن السلطة المركزية في كييف. وجاء الهجوم ساعات قليلة بعد لقاء عقد بين مسؤولين روس وأوكرانيين ضمن مسعى لتسوية الأزمة في هذه الجمهورية بالطرق السلمية. وهو اللقاء الذي كان أعطى بارقة أمل بإمكانية أن تصل موسكو وكييف إلى أرضية توافقية بشأن احتواء الوضع المتوتر خاصة في شرق أوكرانيا.