أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية السيد رشيد بن عيسى أمس على دور تعاونيات الحبوب والبقول الجافة في تطبيق الآليات التي اتخذت لتحضير الموسم المقبل ورفع إنتاج الحبوب من خلال رد الاعتبار للفلاح وتزويده بالبذور والأسمدة ومرافقته في الحصول على التمويل. وأشار بن عيسى في اجتماعه أمس برؤساء تعاونيات الحبوب والبقول الجافة بمقر الوزارة إلى الوسائل المادية والبشرية ومختلف الآليات التي تمكن التعاونيات من إعطاء نتائج جيدة في الموسم المقبل في إطار عملية التجديد الريفي والاقتصادي وتحقيق الأمن الغذائي وحث بن عيسى رؤساء التعاونيات إلى مرافقة الفلاح الذي يعد العنصر الأساسي في تطوير الإنتاج ورفع نسبة النمو. وهدد المتحدث بعض رؤساء التعاونيات بفصلهم والتخلي عن تعاونياتهم في حالة الإخفاق بالنظر إلى الإمكانيات التي تم توفيرها ومنها المشكل المالي والتقني الذي لم يعد يطرح الآن بعد الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة، وقال إن التعاونيات ملزمة بتقديم الدعم للفلاحين وجعلهم في وضع مريح يسمح باستغلال الإمكانيات المتاحة لرفع إنتاج الحبوب والبقول الجافة ومضاعفته. وبدا بن عيسى عارفا بكل خبايا عمل التعاونيات ال41 المتواجدة عبر الوطن حيث دعا إلى القضاء على الجمود والتفطن الجماعي وتجسيد ذلك ميدانيا برفع الإنتاج وحث رؤساء التعاونيات على العمل في موضوعية و شفافية والابتعاد عن العمل "تحت الطاولة" وفق الأهداف المسطرة والخروج من المشاكل المفتعلة، كما أبدى الوزير تفاؤلا بإمكانية رفع إنتاج الحبوب في الموسم القادم خاصة بالنسبة ل132بلدية التي تملك قدرات عالية لتحقيق ذلك. وفي هذا السياق أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية انه سوف لن يقبل التحجج بقلة الإمكانيات لان هناك ولايات حققت نتائج ايجابية في هذا الموسم بينما تقاعست ولايات أخرى واعتبر فلاحوها أنفسهم منكوبين في الوقت الذي توفر فيه الوصاية الإمكانيات اللازمة للجميع وحمل تعاونيات الحبوب والبقول الجافة التي اجتمع بمسئوليها أمس مسؤولية تحقيق نتائج ايجابية من خلال العمل بأهداف إلى غاية2013. وذكر بأن ولايتي سطيف وقسنطينة قادرتان على مضاعفة الإنتاج وانه ليس لهما أي حجة في عدم تحقيق ذلك بينما يمكن أن تحقق ولاية سطيف نسبة نمو تقدر بتسعة بالمائة إذا طبقت التوجيهات اللازمة، في حين أثار مدير تعاونية هذه الولاية مشكل نقص التنسيق والاتصال. كما رسم لولاية قالمة هدف من اجل تحقيق نسبة نمو في الإنتاج تقدر بخمسة بالمائة في الفترة الممتدة من2009الى2013 وذلك من خلال العمل الميداني وإقناع الفلاحين على الانخراط في التعاونيات بالنسبة لكل الولايات وليس سطيف وحدها. وقد تمكن رؤساء التعاونيات من إثارة بعض المشاكل والتزموا بالعمل على تحقيق نتائج ايجابية باستغلال كل الإمكانيات خاصة السقي المحوري الذي يعطي نتائج جد ايجابية حسب المختصين حيث وعد الوزير بتوسيع هذه التقنية لاستغلالها من قبل الفلاحين لإعطاء نتائج مرضية الموسم المقبل خاصة بعد تسجيل انخفاض في محصول الحبوب مقارنة بالسنة الماضية بسبب نقص الامطار. يذكر أن الوزير سيعقد اليوم اجتماع مع المفتشين البيطريين ومفتشي الصحة النباتية للولايات وكذا مراقبي مراكز الحدود وذلك في إطار سلسلة اللقاءات التي يقوم بها لشرح سياسة التجديد الريفي وتحقيق الأمن الغذائي من خلال تجنيد كل الأطراف الفاعلة في الميدان واتصالها بالمعنيين مباشرة.