وجه سكان بلدية برج الكيفان شرق العاصمة، نداء عاجلا للمسؤولين المحليين من أجل التدخل لحماية المصطافين من خطر التلوث الذي يعرفه شاطئ عروس البحر "1"، بسبب قنوات الصرف الصحي التي تصبّ فيه، مما جعلها تغطي زرقة البحر، هذه الوضعية الخطيرة تهدد صحة مرتادي هذا الشاطئ بأمراض، خاصة أن المكان يشهد إقبالا كبيرا من طرف العائلات التي سجلت إصابات جلدية وأمراض العيون لدى العديد من الأشخاص الذين سبحوا في هذا الشاطئ. ويطالب سكان البلدية الذين تحدثنا إليهم، السلطات المحلية بضرورة التدخل لحماية المصطافين من خطر التلوث الذي يعرفه شاطئ عروس البحر «1»، بسبب المياه المستعملة التي تنبعث من قنوات الصرف الصحي وتصب مباشرة في البحر دون معالجة، إذ أن الوضعية التي آل إليها هذا الشاطىء الذهبي الأزرق الذي تحول إلى أسود، تهدد مصطافيه بالإصابة بأمراض وأخطار صحية، خصوصا أنه يشهد إقبالا كبيرا من قبل العديد من العائلات، حسبما وقفنا عليه بعين المكان. وأوضح السكان أن هذا الشاطئ غير صالح للسباحة، لكن رغم ذلك فهو مسموح للاستعمال، حيث تؤمه عائلات كثيرة وعليه فالمطلوب من السلطات المحلية أن تقوم بتطهيره من المياه الملوثة القادمة من قنوات الصرف الصحي التي تصب في البحر بفعل سكان المنطقة، كما أن أشغال تهيئة البحر التي تزامنت مع موسم الاصطياف تعكر بدورها جو المصطافين الذين تساءلوا عن سبب اختيار السلطات المعنية لهذه الفترة لتهيئة شاطيء عروس البحر «1». وأضاف بعض المصطافين الذين تحدثنا إليهم وأغلبهم يقطنون بالحي المجاور، أن هذا الشاطئ لا يحتوي على مراحيض ولا غرف لتغيير الملابس ولا مرشات، وحتى أعوان الحماية المدنية يجلسون على غرار كل العائلات تحت مظلة كبيرة للوقاية من الشمس بسبب غياب حجرة ووسائل التدخل، حسبما لاحظناه. وذكر لنا أحد المواطنين، وجدناه جالسا يتأمل زرقة الماء، أن شاطئ عروس البحر "1" الذي تم تحسينه، بحاجة إلى تنظيم أكثر، كونه يحتل موقعا استراتيجيا هاما ويتوسط مدينة تعج بالزوار على مدار السنة، كما أن العديد من رواد المكان لا يحترمون المحيط، ويتعمدون رمي النفايات وسط الصخور وعلى الرمال، مما يشوه منظر المرفق، كما يتخذ بعض الشباب زوايا المكان لتعاطي الممنوعات، مما يجعل بعض المواطنين يمنعون أبناءهم من زيارة هذا الشاطئ. ويطرح بعض المصطافين مشكل احتلال الشباب للأماكن، بنصب المظلات الشمسية باكرا، رغم أن القانون يمنع ذلك، ورأينا في عين المكان عشرات الشمسيات تم نصبها قبل أن يتوافد المصطافون، وفي رأي أحد المواطنين، فإن ذلك يحرم المصطافين من افتكاك مكان لائق، وإذا حاول أحدهم الاقتراب من المظلات، فإن أصحابها يفرضون عليه قانونهم، مطالبين إياه بمغادرة المكان لأنه محجوز، لذلك يطالب من التقيناهم من الجهات المعنية وضع حد لهذه التصرفات التي تنم عن جشع واعتداء على حقوق المصطافين. من جهته، صرح رئيس المجلس الشعبي لبلدية برج الكيفان، السيد قدور حداد ل"المساء"، أن أشغال التهيئة انطلقت منذ فترة على مستوى الشاطئ الذي تم فتحه استثنائيا للسباحة هذه السنة، لأن السكان لم يجدوا وجهة أخرى، والبلدية تعمل على إعادة الاعتبار لهذا الشاطيء الموجود بقلب بلدية برج الكيفان من خلال توفير كل الوسائل الضرورية والقضاء على النقاط السوداء لاستقبال المصطافين في أحسن الظروف في العام المقبل، موضحا أنه بعد انتهاء الأشغال سيصبح شاطئ عروس البحر «1» و«2» من أجمل شواطئ العاصمة. في المقابل، اعتبر رئيس لجنة السياحة بالمجلس الشعبي لولاية الجزائر، السيد مجيد لمداني، أنه إذا كان الشاطئ مسموحا للسباحة، فإنه يجب أن يتوفر على كل المرافق الضرورية.