اختتمت مطلع الأسبوع الجاري، الطبعة ال 11 لعيد الحلي لآث يني على بعد 35 كلم شرق ولاية تيزي وزو، نظم من 7 إلى 15 أوت الحالي، وشارك فيه عشرات الحرفيين في صناعة الحلي التقليدية بالمنطقة. وتميز عيد الحلي هذه السنة بزيارة وفد عن منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية الذي أبدى اهتماما كبيرا بهذه الصناعة التقليدية التي من المرجح للمنظمة الأممية اقتراح تمويلها في إطار برنامجها "تطوير الشبكات والمجموعات"، حسب غرفة الصناعة التقليدية والحرف. وأكد السيد عبد الكريم بركي، رئيس الغرفة، خلال فعاليات اختتام عيد الحلي، أن منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية تولي اهتماما خاصا بالحلي التقليدية لمنطقة آث يني، مشيرا إلى أن وفدا من المنظمة المذكورة تنقل إلى هذه المنطقة بمناسبة عيد الحلي والتقى مع حرفيين وتعرف على مختلف المجوهرات المصنوعة محليا، نالت إعجابه. مما جعل الوفد يبدي اهتماما كبيرا بهذه الصناعة التقليدية، وإعجابه الكبير أيضا بوجود شباب من الحرفيين المشاركين، بالتالي الاستمرارية في هذه الحرفة الموروثة عن الأجداد. وأكد السيد بركي أنه من المرجح جدا أن تكون مجوهرات آث يني من ضمن النشاطات التي تقترح هذه المنظمة الأممية لتمويلها في إطار برنامجها "تطوير الشبكات والمجموعات". وأكد السيد بركي أن اختيار هذه المنظمة المجوهرات التقليدية لمنطقة آث يني يرجع إلى أن هذا النشاط هو الأنسب، حيث يزاوله ما لا يقل عن 585 حرفيا مدونا بسجل الصناعة التقليدية. وسيسمح برنامج المنظمة بهيكلة الحرفيين الذين ينشطون في صناعة الحلي التقليدية حول نظام التنمية المحلية، الذي سيضمن لهم دورات تكوينية حول إنشاء وتسيير المؤسسات لحرفيي هذا الاختصاص على مستوى منطقة آث يني وكذا رحلات للمشاركة ضمن معارض بالخارج. وأضاف السيد بركي أن ولاية تيزي وزو التي ستقدم طلب ترشحها لهذا البرنامج في سبتمبر 2014، إلى جانب مناطق أخرى من الوطن، لها كل الحظوظ لاختيارها كولاية نموذجية، مشيرا إلى أن انطلاق هذا البرنامج سيكون في نوفمبر من نفس السنة. واستقطب عيد الحلي لآث يني خلال طبعته ال 11 ما لا يقل عن 40 ألف زائر، وأصبح يشكل موعدا يلتقي فيه حرفيو المجوهرات ويسوقون منتجاتهم، كما يخلق ديناميكية اقتصادية لبلدية آث يني الواقعة عند سفح جرجرة المتميزة بالمناظر الخلابة.