احتضنت بلدية آث يني في تيزي وزو، أول أمس فعاليات الطبعة العاشرة لعيد الفضة الذي تنظمه لجنة الحفلات المحلية بالتنسيق مع مديرية السياحة والصناعات التقليدية بالولاية، حيث أعطيت الإشارة الرسمية لانطلاق هذا العيد السنوي من طرف السلطات المحلية ورئيس المجلي الشعبي الولائي حسين هارون باكمالية العربي مزاني الذي استقبل 64 عارضا في مختلف فروع الصناعات التقليدية قدموا من داخل وخارج الولاية على غرار ورقلة، وادي سوف، وولاية وهران. وحسب «مقران عويش»، المكلف بالإعلام لدى تنسيقية لجنة الحفلات لآث يني فإن 80 بالمائة من المشاركين في هذا الحدث الثقافي الذي ستدوم فعالياته إلى غاية 23 من الشهر الجاري ينتمون إلى منطقة آث يني التي تشتهر بصناعتها للحلي الفضية منذ القدم، ويتخلل البرنامج المسطر حسب المتحدث، محاضرات ومائدة مستديرة تتمحور حول تاريخ وصناعة الفضة، هذا ويعتبر عيد الفضة في آث يني فرصة للاحتكاك بين محبي الحلي الفضية والحرفيين وفضاء للتعريف بهذا المنتوج العريق التي تنفرد به منطقة القبائل الكبرى كما انه فضاء لبيع المنتوجات الفضية وإبراز مهارات الحرفيين وإبداعاتهم. نظم مهرجان هذه السنة تحت شعار «التكوين والترويج عودة لمهرجان الفضة» وكان فرصة للمهنيين لطرح انشغالاتهم والعراقيل التي تواجههم في صناعة الحلي كتسويق منتوجاتهم والترويج لها إلى جانب غلاء أسعار المادة الأولية، وعلى هامش افتتاح فعاليات المهرجان السنوي لعيد الفضة أعلن مدير السياحة والصناعات التقليدية عن انجاز مركز للصناعات التقليدية في آث يني الذي سيجمع حرفيو المنطقة في صناعة الفضة والحلي التقليدية وهو مشروع تكميلي للمشاريع الأربعة المزمع انجازها في كل من بلديات معاتقة المعروفة بصناعة الفخار، وآث هيشم في عين الحمام الرائدة في صنع الزرابي إلى جانب مركز آخر ببلدية مقلع، وأوضح عويش أن عودة مهرجان الفضة السنوي بآث يني بعد انقطاعه لعدة سنوات يعتبر بمثابة مكسب هام لإنعاش قطاع السياحة بالمنطقة التي ستستعيد مكانتها، سيما وأنها تزخر بمؤهلات وثروات طبيعية تستقطب الزوار من كل ربوع الوطن فضلا عن المغتربين الذين يفضلون قضاء عطلتهم السنوية بين ذويهم في منطقة القبائل.