كشف الرئيس المدير العام لمؤسسة ميترو الجزائر، السيد عمر حدبي، أمس، عن إطلاق الخدمة عبر المصعد الهوائي الرابط بين ببلدية وادي قريش وأعالي بوزريعة يوم الأحد المقبل، بعد الانتهاء من التجارب التقنية. مشيرا إلى أن المصعد الهوائي مزود ب58 مركبة لنقل 2400 مسافر في الساعة بمعدل 13 دقيقة للرحلة الواحدة، بالمقابل أكد السيد حدبي، أن خدمة الهاتف النقال داخل نفق ميترو الجزائر لن تدخل الخدمة إلا بعد خمسة أشهر علىأقل تقدير، وذلك بعد انتهاء الأشغال التقنية لمتعاملي الهاتف النقال الثلاثة. وأشار الرئيس المدير العام لمؤسسة مترو الجزائر، خلال لقاء نظم بمنتدى "ديكا نيوز" أمس، أن الشركة الجديدة التي تم إنشاؤها تحت اسم "سيتال" بالشراكة مع كل من المؤسسة الوطنية الاقتصادية لإنتاج معدات وتجهيزات السكة الحديدية، وفرع الشركة الفرنسية بالجزائر المختصة في أشغال السكك الحديدية "ألستوم" ستسمح بتجهيز المؤسسة من ناحية معدات السكك الحديدية بطاقة 3 سكك كاملة كل شهر، وهو ما يسمح بتمويل مشاريع المؤسسة الخاصة بتمديد خطوط المترو بالجزائر العاصمة، و إنشاء خطوط جديدة بولاية وهران. بالمقابل تطرق السيد حدبي، إلى إنشاء عما قريب مؤسسة مختلطة مع مؤسسة النقل الحضري والشبه حضري بولاية الجزائر "ايتوزا" لضمان تسيير و صيانة المصاعد الهوائية، وهي الشراكة التي تسمح بالتحكم الجيد في عمل المصاعد بعد أن تم تعميم مثل هذا النقل عبر عدد من الولايات منها الجزائر العاصمة وقسنطينة، وهو ما يتطلب تجربة وتكوين العمال في مجال الصيانة. وبخصوص المناقصة الوطنية التي أطلقتها الشركة لاستقطاب المؤسسات الصناعية والتجارية لنشر إعلانات إشهارية داخل أنفاق مترو الجزائر لتنويع المداخيل، كشف حدبي، أن هذه الأخيرة كانت فاشلة وعليه سيتم إطلاق مناقصة ثانية بعد إعادة النظر في دفاتر الشروط وتخفيف التكاليف، أما فيما يخص فتح محلات تجارية عبر أنفاق المترو، أشار المسؤول إلى أن العملية تتطلب دراسة معمقة وعليه تقرر إطلاق دفاتر شروط بعد ثمانية أشهر. وردا على أسئلة الصحافة حول غياب مداخل خاصة لفئة المعوقين حركيا إلى كل محطات مترو الجزائر، صرح حدبي أن هذا الإشكال تم حلّه بالنسبة للمحطات الجديدة التي يتم إنجازها في إطار تمديد خط المترو، أما بالنسبة للحلول المقترحة بالنسبة للمحطات القديمة فقد تطرق حدبي، إلى عدم توفر السيولة المالية اللازمة لإطلاق أشغال إنجاز مصاعد خاصة لهذه الفئة في الوقت الراهن، أما فيما يخص عدم توفر دورات المياه عبر جميع محطات المترو، فأشار المسؤول إلى أنه لا يمكن فتح مثل هذه المرافق بالنظر لكونها تتطلب اهتماما خاصا من ناحية ضمان نظافة المكان، كما أن مشروع مترو الجزائر أنجز وفق المقاييس العالمية وعليه فإن كل مشاريع المترو عبر العالم لا تتوفر على دور المياه من منطلق أن المسافر لا ينتظر أكثر من 10 دقائق بالمحطات. وعن مطالب عمال ترامواي وهران، الذين دخلوا في إضراب مفتوح منذ مدة مطالبين بتحسين ظروف العمل، أشار حدبي، إلى أنه تم الاعتراف بشرعية المطالب قائلا "إن أغلب عمال ترامواي وهران شباب تتراوح أعمارهم بين 25 و40 سنة، وليست لهم دراية مسبقة بنوعية العمل المطلوب منهم، غير أن إدارة المؤسسة عملت على استغلال تجربتها بالجزائر لتحسين ظروف العمل خاصة فيما يخص وضع مكيّفات بالأكشاك التي خصصت لبيع التذاكر"، بالمقابل كشف حدبي، عن قرار تعميم الموزعات الآلية للتذاكر عبر كل محطات الترامواي بالجزائر، وهرانوقسنطينة. وبخصوص إطلاق خدمة الهاتف النقال داخل نفق ميترو الجزائر، أشار حدبي إلى أنه شرع منذ فترة في تكوين إطارات من المتعاملين الثلاثة للهاتف النقال لمدة أربعة أشهر، على أن يشرع بحر الأسبوع المقبل في وضع الكوابل الخاصة بالشبكة عبر النفق وهي العملية التي تتطلب 5 أشهر من العمل، على أن تطلق الخدمة رسميا مع بداية سنة 2015. وعن المشاريع المستقبلية للمؤسسة ميترو الجزائر، تطرق حدبي، إلى مشاريع تمديد الخط الرابط بين حي البدر وبلدية الحراش على مسافة 4 كلم، والذي سيتم فتحه للمسافرين بين شهري ماي وجوان 2015، والتمديد الثاني سيكون بين حي البدر وحي عين النعجة ببلدية جسر قسنطينة، ويخص التمديد الثالث من البريد المركزي إلى ساحة الشهداء على مسافة 2 كلم. وبذلك يقول حدبي، سيبلغ طول خط ميترو الجزائر 13 كلم سنة 2015، و18 كلم سنة 2017، على أن يبلغ 40 كلم سنة 2020 بعد تمديد الخط من الحراش إلى المطار الدولي هواري بومدين على مسافة 9 كلم، وقد سلم المشروع إلى مجمع كوسيدار للشروع في عمليات الحفر، بالإضافة إلى تمديد الخط من ساحة الشهداء إلى شوفالي على مسافة 8 كلم ثم إلى بلديات كل من دالي إبراهيم ودرارية على مسافة 14 كلم، أما فيما يخص مشروع مترو وهران فسيتم تسليمه مع نهاية سنة 2015، وهو الذي يمتد على مسافة 18 كلم ويضم 18 محطة. وعن عدد المسافرين عبر خط مترو الجزائر، فقد بلغ 40 مليون مسافر منذ الفاتح نوفمبر 2011، وهو نفس العدد المسجل على خطوط الترامواي بالعاصمة منذ 8 ماي 2011 تاريخ تدشين المشروع، وبولاية قسنطينة تم إحصاء 6 ملايين مسافر. وعن مشروع ترامواي سيدي بلعباس، تحدث السيد حدبي، عن توقع استلامه شهر نوفمبر 2017، وهو الذي يمتد على مسافة 17 كلم ويضمن 26 محطة، أما ترامواي مستغانم فسيدخل الخدمة خلال السداسي الأول من سنة 2017، وهو يمتد على مسافة 14 كلم ويضمن 24 محطة، ومشروع ورڤلة سيسلّم خلال نفس الفترة وهو يمتد على مسافة 12 كلم، سطيف يسلم خلال السداسي الأول من سنة 2018 ويمتد على مسافة 22 كلم، ويضمن 33 محطة، أما ترامواي عنابة فسيدخل الخدمة شهر نوفمبر 2015، ويمتد على مسافة 21 كلم ويضمن 34 محطة.