كشف السيد عمر حدبي الرئيس المدير العام لمؤسسة مترو الجزائر عن التفكير في استفادة بعض فئات المجتمع من تخفيض تسعيرة ركوب المترو أو مجانيتها مثلما هو معمول به حاليا مع شريحة المعاقين. معلنا إمكانية مراجعة سعر التذكرة المقدر حاليا ب50 دينارا خلال الاجتماع التقييمي للاستغلال بعد مرور ستة أشهر من دخول المترو حيّز العمل. وأفاد السيد حدبي أن الجهات المسؤولة عن مترو الجزائر تفكر حاليا في إمكانية توسيع استفادة مجانية الركوب التي تخص شريحة المعاقين المتحصلين على بطاقة الى فئات أخرى، دون أن يعطي تفاصيل أكثر عن هذه الفئات التي ستستفيد من مجانية الركوب أو تخفيض سعر التذكرة إن كانت من الطلبة أو المتقاعدين أو غيرهما من الفئات الأخرى. وفي حديثه عن تسعيرة المترو الحالية أضاف السيد حدبي خلال استضافته بالإذاعة الوطنية (القناة الأولى) أمس أن هذه التسعيرة المحددة ب50 دينارا تتحكم فيها السلطات المسؤولة عن قطاع النقل وليس مؤسسة مترو الجزائر، غير أنه لم يستبعد إمكانية مراجعة هذا السعر إذا اقتضى الأمر خلال الاجتماع التقيمي الذي سيعقد بعد مرور ستة أشهر من دخول المترو حيز الاستغلال. علما أن هذه التسعيرة قوبلت بانتقادات من طرف المواطنين الذين طالبوا بتخفيضها. أما فيما يخص بطاقات الاشتراك فتم بيع ألف بطاقة منذ انطلاق عملية البيع في 16 نوفمبر الماضي حسب المتحدث الذي يتوقع أن يصل هذا العدد الى 7 آلاف بطاقة، مشيرا الى أن أغلب المشتركين حاليا هم من طلبة جامعتي الخروبة والجزائر والموظفين العاملين على محور حي البدر والبريد المركزي. من جهة أخرى أعلن السيد حدبي عن مشروع لفتح محلات تجارية بمحطات المترو مستقبلا وفقا لدفتر الشروط الذي سيحدد ويكون متبوعا بالإعلان عن مناقصات تتمكن الجهات الفائزة بها من تسيير هذه المحلات. وفيما يخص استياء المعاقين حركيا من انعدام ممرات خاصة بهم بمحطات المترو، قال السيد حدبي إن غياب هذه الممرات يعود لغياب النصوص القانونية الخاصة بهذه الفئة في مرحلة إعداد دراسة المترو التي تعود لعدة سنوات مضت، غير أن هذا الأمر سيتم تداركه مستقبلا عند تمديد الخطوط. وعبّر الرئيس المدير العام لمؤسسة مترو الجزائر عن اندهاشه من أداء سائقي المترو الذين برهنوا على تحكمهم في هذا المجال رغم خبرتهم القصيرة التي لم تتجاوز الشهر ومدة تكوينهم القصيرة، بحيث أكد المتحدث انه لم يتم تسجيل أي حادث راجع لخطإ بشري أو عطب تقني طيلة مدة التشغيل. علما أن مترو الجزائر عبارة عن نموذج أوتوماتيكي يمكنه السير بدون سائق كمترو برشلونة، الولاياتالمتحدةالأمريكية، ومترو باريس الجديد، غير أن الجزائر ارتأت من الأحسن تعين سائقين للوقاية من أي طارئ. علما أن مؤسسة مترو الجزائر توظف 500 عامل جزائري الى جانب موظفين أجانب. وأشار السيد حدبي أن المترو يعرف إقبالا كبيرا للمواطنين بحيث تم استقبال مليون مسافر على متنه بعد شهر من تشغيله في الفاتح نوفمبر الماضي، موضحا إمكانية رفع هذا العدد في الأيام المقبلة. وتوقف السيد حدبي عند حالة الهلع التي أصابت مستعملي المترو الأسبوع الماضي بسبب تسرب مياه الأمطار بمحطتي عيسات ايدير وحديقة التجارب، حيث طمأن بأن هذه المياه لم تتسبب في أي آثار سلبية ولم تعطل تشغيل المترو لأنها لا تشكل خطر عليه. مشيرا الى أن الدراسات أخذت بعين الاعتبار وقوع حالات مماثلة من خلال تزويد كل المحطات والأنفاق بجهاز لامتصاص المياه متكون من مضختين. وقال المتحدث أن هذه الظاهرة ليست خطيرة ولا تدعو للقلق لأنها تحدث بكل الدول مثلما وقع في مترو باريس مؤخرا. وسيتم الانتهاء من أشغال تمديد خط المترو من حي البدر الى الحراش في فيفري القادم وهو الخط الذي ستكون له أربع محطات بالحراش وباش جراح يدخل حيز التشغيل في سنة 2014 حيث ستفتح المناقصة الخاصة به في مارس المقبل. بالإضافة الى تمديد خط تافورة ساحة الشهداء مرورا بمحطة علي بومنجل، وتمديد خط حي البدر الى عين النعجة الذي ستكون له ثلاث محطات، وهي مشاريع سيبدأ استغلالها في سنة .2015 وعن مشاريع المترو خارج العاصمة تحدث السيد حدبي عن مشروع مترو وهران الذي سيمتد على مسافة 16 كيلومتر تتخللها 17 محطة، وهو حاليا قيد الدراسة حيث انطلقت دراسته في سبتمبر الماضي ومن المنتظر أن تدوم 24 شهرا للإعلان عن المناقصة الخاصة به في أواخر سنة .2013 أما عن الترامواي فأكد السيد حدبي بداية التجارب التقنية الخاصة باستغلال خط حي الموز الى حي المعدومين في نهاية شهر ديسمبر الجاري، كما طمأن المسؤول مستعملي الطريق بالانتهاء قريبا من جميع الأشغال التي سببت ازدحاما في حركة المرور ببعض الطرقات. مشيرا الى أن عدد المسافرين على متنه فاق التوقعات المنتظرة بحيث تجاوز 25 ألف مسافرا في الوقت الذي كان يتوقع فيه أن لا يتجاوز عددهم 15 ألف مسافر يوميا. وذكر السيد حدبي أن مشروع ترامواي وهران بلغت نسبة تقدم أشغاله 70 بالمائة، بالإضافة الى ترامواي قسنطينة الموجود قيد الانجاز. مشيرا الى وجود مشاريع أخرى للترامواي بولايات سيدي بلعباس، سطيف، عنابة، مستغانم، باتنة، وورقلة. حيث تم تكوين شركة مختلطة جزائرية فرنسية تتولى عملية صناعة عربات الترامواي في عنابة.