دخل مدرب المنتخب الوطني كريستيان غوركوف في مرحلة ثانية للعمل منذ توليه العارضة الفنية للخضر. فبعد أن حقق فوزين متتاليين ضد إثيوبيا ومالي لحساب تصفيات كأس أمم إفريقيا 2015، مما مكّن المنتخب الوطني من اعتلاء صدارة ترتيب المجموعة الثانية، حان الدور بالنسبة للمدرب الفرنسي لتنظيم الفريق من جديد، تحسبا للّقاءات المتبقية من هذه التصفيات، فالخضر تنتظرهم أربع مباريات أخرى في الشهرين المقبلين قبل حسم التأهل إلى كأس إفريقيا، والذي يريد الطاقم الفني الفصل فيه في مبارتي مالاوي. وقبل حلول شهر أكتوبر الذي سيعرف لعب مبارتين ضد منتخب مالاوي ذهابا وإيابا، كشف المدرب غوركوف عن أهم النقاط التي سيعمل عليها لتوزيع الأوراق من جديد، مثلما صرح به سابقا بعد نهاية مباراة مالي، فمدرب "الخضر" سيستفيد من وقت كبير عكس ما عرفه سابقا قبل مبارتي إثيوبيا ومالي؛ "يمكننا الآن العمل في هدوء، لقد كانت لنا فترة قصيرة من أجل تحضير طريقة اللعب المنتهَجة"، قال غوركوف بعد لقاء مالي، فالفترة القادمة ستكون أحسن بالنسبة للاعبين والمدرب، الذي أضاف أنه بعد شهر وقبل موعد مالاوي، سيسترجع اللاعبون نسق المنافسة، خاصة أن العديد منهم ينقصهم الريتم، سيما العناصر التي التحقت بنواد جديدة مؤخرا، وهذا ما سيعطي لغوركوف الفرصة لتوزيع الأوراق من جديد، مثلما قال. وسيكون شهر أكتوبر المقبل حاسما للمدرب الوطني، الذي سيكون مطالَبا بضمان التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2015 بالمغرب، فالفوز على مالاوي ذهابا وإيابا سيفتح باب المغرب على مصراعيه للخضر، الذين سيلعبون المبارتين المتبقيتين ضد إثيوبيا في الجزائر، وضد مالي في باماكو في راحة أكبر؛ لهذا فإن الشهر المقبل سيكون شهر غوركوف، الذي يمكن القول إنه سيدخل في عمله مع المنتخب الوطني بنسبة نهائية، من خلال اختياره اللاعبين، ومثلما تشير إليه بعض المصادر، استدعاء آخرين لم يسبق لهم اللعب في المنتخب الوطني، والذين يبدو أنهم يثيرون اهتمام المدرب الفرنسي غوركوف، فهذا الأخير وجد فريقا مكوَّنا لعب كأس العالم؛ حيث حافظ على الاستقرار، وواصل اللعب بنفس العناصر، وهذا ما جاء بثماره في أولى خرجات "الخضر"، غير أن كلام غوركوف بتوزيع الأوراق من جديد يشير إلى رغبته في إحداث بعض التغييرات بمناسبة اللقاءين القادمين. مدرب "الخضر" يفكر في المستقبل، ولهذا فقد أكد في تصريحاته المختلفة، أنه سيتابع مختلف البطولات التي يشارك فيها اللاعبون الجزائريون، وأن عينه وتركيزه منصبَّان على العناصر التي يمكنها أن تعطي الإضافة للفريق الوطني، كما أكد غوركوف في اجتماعه مع أعضاء طاقمه الفني على ضرورة تدعيم التشكيلة الوطنية؛ فقد أبدى رغبته في جلب لاعب في الدفاع، ومهاجم ينافس سليماني وبلفوضيل؛ إذ إن المدرب يحضّر للرحيل الوشيك للاعب بوقرة، الذي قد لا يكون مع الفريق الوطني في كأس إفريقيا للأمم في المغرب شهر جانفي القادم، وباللاعبين الذين استهدفتهم الفاف، فإن تشبيب المنتخب هو الهدف المسطر مستقبلا، ومن الممكن أن يستدعي غوركوف لاعبين محليين للتربص المقبل للخضر، الذي من المقرر أن ينطلق في 6 أكتوبر المقبل، تحسبا للقاء مالاوي الأول.