كشفت مغنية فرقة التيندي بتمنراست الشهيرة لالة بادي بنت سالم 74 سنة، أنها لن تعتزل الغناء حتى آخر يوم من عمرها، معتبرة الفن رسالة محبة وسلام مع الشعوب. وفي جلسة استضافت فيها "المساء" بمسكنها بحي حاسي لالة الشعبي بمدينة تمنراست، قالت المغنية إن التيندي هو رقصة من التراث معروفة بمنطقة الأهقار، تؤديها النساء، وذلك باستعمال الآلات التقليدية الإيقاعية والطبول. ولم تُخف فرحتها العارمة بما حققته من نجاحات في هذا المجال طوال مسيرتها الحافلة، والتي مثلت فيها الجزائر أحسن تمثيل؛ فقد استُقبلت من طرف بعض زعماء العالم خلال مشاركاتها المتعددة في المهرجانات الدولية طوال مسيرتها الغنائية، والتي تجاوزت نصف قرن. وعن أجمل ذكرياتها في هفانا العاصمة الكوبية، قالت إنها لا تنسى استقبالها من طرف الزعيم فيدال كاسترو. وتشتهر لالة بادي في تمنراست ومنطقة الأهقار بأغاني التيندي؛ حيث تقول: "لقد كوّنت منذ 25 سنة جمعية وفرقة إيسكتة (الذكريات بالتارقية)، وهي مكوّنة من نساء وفتيات يؤدين رقصة وأغاني التيندي بغية المحافظة على هذا التراث". وزارت هذه المغنية العديد من دول العالم كاليابان وفرنسا وسويسرا، للتعريف بهذا الفن العريق. وهي الآن تسعى لتوريثه بين الشابات حتى لا يندثر. وتحرص دوما على تشجيع الفتيات على الانضمام لفرقتها من أجل مواصلة المسيرة، معتبرة الفن رسالة تدعو إلى السلام والتسامح بين الشعوب بعيدا عن اللغة واللون والعرق والدين.