رغم الفوز في ثلاث مباريات كاملة منذ بداية تصفيات كأس أمم إفريقيا، وانفراد المنتخب الوطني بالمرتبة الأولى في مجموعته الثانية برصيد 9 نقاط، ورغم أن هذا أسعد المدرب الفرنسي للخضر كريستيان غوركوف، إلا أن هذا الأخير يرى بأن هناك عملا ينتظره في التشكيلة الوطنية التي ارتكبت بعض الأخطاء في المقابلة الماضية، كادت أن تكلفها غاليا، عندما سمحت للخصم بالضغط عليها في عدة فترات من المباراة، ولولا براعة الحارس مبولحي لدفع الفريق الوطني الثمن غاليا. المدرب الفرنسي علّق بعد نهاية المقابلة، "بأن الفوز بثلاث مباريات لا يعني بأننا فزنا بكأس إفريقيا"، حيث يبدو على هذا التقني بأنه يريد أن يضع لاعبوه أرجلهم على الأرض، ولا يغتروا بما حققوه لحد الآن، فعلى ما يبدو أيضا، فإن هذا لا يعني أي شيء بالنسبة لغوركوف، لأن الأهم هو التألق في كأس أمم إفريقيا وتحقيق الهدف المسطر، فالفريق الوطني الذي أصبح قويا بعد مشاركته في كأس العالم الماضية وظهوره بوجه مشرّف لا يعد تأهله إلى "الكان" إنجازا، فهذا حسب تفكير غوركوف، أمر بديهي ولابد منه وعليه، فإن تصريحه لم يأت هكذا فقط، بل هو رسالة للاعبيه بأنهم لم يبلغوا بعد ما سطر من قبل، وأن ما ينتظرهم أكبر، وهو لعب كأس إفريقيا في مستوى كبير ولم لا الفوز بها بعد 24 سنة، عن أول وآخر تاج قاري فاز به المنتخب الوطني. واعترف غوركوف، بأن بعض اللاعبين لم يكونوا في المستوى المطلوب في مباراة المالاوي الماضية، مرجعا ذلك إلى الإرهاق والتعب الذي كان باديا عليهم، لهذا أقر بأنه سيجري بعض التعديلات على التشكيلة التي ستخوض لقاء العودة حتى لا ترتكب مثل الأخطاء التي ارتكبت في بلانتير، فالدفاع كان مهلهلا وسمح للمالاويين من اختراقه بسهولة والوصول إلى الحارس مبولحي في عدة لقطات، ولولا استماتة هذا الأخير لتمكن منتخب مالاوي من التسجيل، أما الهجوم فلم يستطع بناء هجمات خطيرة، والهدف الأول سجل على إثر كرة ثابتة من طرف مدافع والهدف الثاني أمضي أيضا من مصباح، الذي يلعب كظهير أيسر، وهذا في غياب المهاجمين سليماني وسوداني، فاللاعب الأول سيعود يوم الأربعاء إلى صفوف الفريق، وحسب غوركوف، فإن المباراة الماضية كانت صعبة لبلفوضيل وسليماني يعرف استغلال المساحات أحسن منه. فرغم النضج الذي بلغه الفريق الوطني، إلا أن المدرب غوركوف، يسعى إلى أكثر من ذلك، وهو يرى بأنه سيكون في ورشة كبيرة لإعداد لاعبين يمكنهم أن يلعبوا من أجل الفوز بكأس أمم إفريقيا، فالمباريات التي لعبها غوركوف، مع المنتخب الوطني لحد الآن، أعطته عدة دروس ولهذا فهو يطلب أن يحتفظ اللاعبون بالكرة أكثر مؤكدا: "عندما جئت لأول مرة، كنت أعلم بحجم الضغط الذي كان عليّ لتحقيق النتائج في أسرع وقت، أظن أنه إن أردنا القيام بعمل جيد، لا يجب أن تحدد الأمور في النتائج فقط، لابد من القيام بتحليل في التنظيم والتطور، والسطيرة على الكرة، وبهذا يمكننا التقدم، هناك مجموعة جيدة، ونحن نسير رويدا رويدا".